أسامة بلفقير- الرباط
اعتبر عدد من الخبراء في الشؤون الأفريقية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لحظة تاريخية بكل المقاييس، خصوصا بعد إلقاء الملك محمد السادس خطابا صباح اليوم الثلاثاء من داخل قمة أديس أبابا.
وفي هذا الصدد، صرح طلحة جبريل، الخبير في الشؤون الأفريقية، خلال حديثه لصحفية “24 ساعة ” الإلكترونية، أن خطاب الملك كان مؤثر جدا، لاسيما وأنه تحدث مع الأفارقة بلغة يفهمونها بشكل جيد، وهي لغة العاطفة.
وأكد طلحة جبريل، أن خطاب الملك تضمن أيضا إشارات سياسية مهمة في منتهى الوضوح لمن يهمهم الأمر .
وأكد المتحدث نفسه، بأن سياسة الكرسي الفارغ التي كان يعتمدها المغرب في الماضي، لم تؤتي بأية نتائج إيجابية لصالحه طوال 33 سنة، أي منذ انسحاب المغرب في الاتحاد الأفريقي سنة 1984.
وبالتالي الدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس تهدف إلى العمل داخل منظومة الاتحاد الأفريقي، لإبراز أنه من الخطأ قبول بدولة لا تمارس أي سيادة على الأرض وليس عضوة في الأمم المتحدة، أو في أي منظومة أخرى سوى الاتحاد الأفريقي.واعتبر المتحدث نفسه، أن معركة التي سيخوضها المغرب، ستكون من داخل الاتحاد. وأشار طلحة أنه غالبا سيتم الاتجاه إلى تعديل ميثاق الاتحاد الأفريقي، بعدم قبول بدول لا أساس لها من صحة.
وأضاف طلحة جبريل، أن المغرب لم يربط علاقته بأفريقيا بالكلام أو بالشعارات الزائفة، بل بعلاقات اقتصادية واضحة ومتينة، وتعاون كبير مع الكثير من البلدان الأفريقية، مثل خط الأنابيب الذي سيتدفق منه الغاز نحو أوربا والذي سيربط بين نجيريا بسواحل المغربية. مؤكدا أن هذا هو تعاون التي تحتاجه أفريقيا، وتقدره أيضا بلدان أفريقيا.
ويذكر أن القمة الإفريقية صادقت في أديس أبابا، مساء أمس الاثنين، على طلب عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي
وكانت المملكة المغربية انسحبت من منظمة الاتحاد الإفريقي، التي تحولت لاحقا إلى الاتحاد، عام 1984 بعد الاعتراف بـ”جمهورية البوليساريو”