24 ساعة – متابعة
نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس بالقاعة المغطاة الزياتن بطنجة، حفل إفطار رمضاني لفائدة أطفال سجناء وسجناء سابقين وأفراد عائلاتهم.
وهذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع جمعية “يلاه نتعاونو لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، تهدف إلى توفير بيئة إيجابية خلال شهر رمضان الفضيل لفائدة عائلات السجناء والسجناء السابقين، وتعزيز الروابط الاجتماعية.
فيما تروم المبادرة، التي حملت شعار “فرحة رمضان لأطفالنا، أمل جديد لحياة أفضل”، إلى رفع معنويات السجناء السابقين، وتشجيع أطفالهم، وتعزيز قيم التضامن والتكافل وتحقيق الاندماج الاجتماعي.
واستهدفت هذه الفعالية، حوالي 200 طفل وطفلة وعائلاتهم من مرتفقي مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بطنجة، كما تمحورت هذه الفعالية،حول تنظيم إفطار جماعي، وتوزيع ملابس العيد على الأطفال وأمهاتهم، وختان 7 أطفال، وتنظيم ورشات ترفيهية لفائدة الأطفال.
ومن اللحظات القوية خلال الحفل تنظيم حفل حناء لفائدة الفتيات، والإعلان عن منح رحلة لأداء مناسك العمرة بالديار المقدسة لفائدة نزيلين سابقين، في مبادرة تروم ترسيخ قيم التكافل وتعزيز إعادة إدماج هذه الفئة من المواطنين في المجتمع.
وتوقف المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد المقدمي، في كلمة بهذه المناسبة، عند أهمية هذه المبادرة في صون مستقبل الأطفال المستفيدين، متوقفا عند “إرادة المؤسسة لبناء جسور الأمل بهدف مساعدة الأطفال على تجاوز التحديات التي يمكن أن تعترضهم في المستقبل”.
وقال إننا “اليوم لا نتقاسم فقط هذه الوجبة، ولكن أيضا سلسلة من الأنشطة الرامية إلى تعزيز القدرة على الإبداع لدى الأطفال”، مضيفا أن المؤسسة تولي اهتماما خاصا لنساء وأطفال السجناء والسجناء السابقين عبر تمكينهم من الأدوات الضرورية لبناء حياتهم بعيدا عن العزلة والوصم الاجتماعي.
وفي تصرح له، أضاف المقدمي، أن حوالي 80 امرأة استفادت من هذه المبادرة، مذكرا بالتزام المؤسسة بتقديم الدعم والمواكبة النفسية والاجتماعية لفائدة نساء وأطفال السجناء.
وخلص إلى أن هذه المبادرة تشكل “مرحلة جديدة” في مسلسل إعادة الإدماج الإيجابي لهذه الشريحة من المجتمع، مجددا التأكيد على التزام المؤسسة بالمساهمة في بناء مستقبل أكثر تضامنا واندماجا لفائدتهم.