طنجة – حوراء استيتو
فضيحة بيئية بكل المقاييس، تخيم على أهم المواقع الإيكولوجية، بمنطقة “الجبل الكبير”، الواقعة ضمن المجال الحضري لمدينة طنجة.
ويتعلق الأمر بعميات اجتثاث وقطع مساحات واسعة من غابة “دنابو” بالقرب من منتزه “الرميلات”، وإحراقها من طرف جهات تدعي ملكيتها للوعاء الأرضي، الذي يحتضن المجال الغابوي المستهدف، استعدادا لانجاز اقامات وعمارات سكنية، وهو الأمر الذي أغضب ساكنة المدينة بعد أيام، من مواصلة هذه الجرائم البيئية.
وفي هذا الصدد، أصدر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بلاغ حول الموضوع، توصلت صحيفة 24 ساعة الإلكترونية بنسخة منه. إذ حذر المرصد من عمليات الاجتثاث التي وصفها بـ” البشعة”، والذي تتعرض لها مختلف مناطق غابة الرميلات بشكل يومي. واستنكر المرص ذاته، “الصمت المريب الذي يلف هذا الملف رغم التنبيهات المستمرة لذلك”. .
وسبق أن نبه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، إلى عمليات شق مدخل نحو عمق غابة “دنابو”، معتبرا ذلك بداية لفتح تلك المنطقة أمام الشاحنات والعربات المختلفة.
وأكد المرصد، أن “هاته الأشغال لم تكن بريئة، تماما كما حاولت بعض الجهات تمويه الرأي العام المحلي بها، حيث تم إنشاء طريق معبدة و إقامة أعمدة إنارة على طول الطريق، مما يشي بأن المنطقة صارت قاب قوسين أو أدنى من فتحها أمام البناء و التعمير، خاصة في ظل إقدام بعض “الخواص” على تسييج مساحة شاسعة بمدخل المنطقة، وضرب الطوق حولها و مباشرة عمليات القطع بدون أي لوحة أو إشهار للعموم حول طبيعة ما يجري داخل فضاء السياج مما يشي بعمل غير مشروع يحاك في جنح الظلام”.
وجدد المرصد، دعوته لـ” “لولاية طنجة تطوان الحسيمة” و “للجماعة الحضرية لطنجة” و “للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر”و “للمصلحة الجهوية للبيئة”، بضرورة تحمل مسؤوليتها”.
وطالب المرصد في البلاغ ذاته، “بضرورة الخروج عن صمتها، عبر مواقف رسمية تحدد مسؤوليتها و موقفها، إزاء ما يجري و كذا ما تنوي القيام به للمعالجة الاستعجالية لهذا الملف الخطير، ومختلف الحالات المماثلة التي تتزايد يوما بعد آخر”.