24 ساعة ـ متابعة
اختارت البعثة الدائمة الإيرانية بالأمم المتحدة أن ترافع عن أطروحة البوليساريو من على منبر اللجنة 24 التابعة للمنظمة الدولية، بدل الانخراط في الجهود الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة. بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
طهران بهذا الموقف المعادي للمغرب، أصرت على المضي قدما في تعميق الشرخ في العلاقات مع الرباط. بحيث ألقى ممثل إيران بالأمم المتحدة كلمة أمام اللجنة الأممية، اختار من خلالها الوقوف بجانب حليفة بلاده الجزائر في مساندة أطروحة البوليساريو الإنفصالية.
اجترار للمواقف الجزائرية المعادية للمغرب
و اعاد المندوب الإيراني إجترار ذات المواقف الجزائرية. التي تصر على أن تظل حبيسة المقاربات السابقة التي تجاوزتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وهي القرارات التي تشدد منذ سنة 2007 على ضرورة انخراط كافة الأطراف المعنية. في جهود البحث عن حل سياسي واقعي متوافق بشأنه للنزاع المفتعل.
ووفق مراقبين يعتبر الموقف الإيراني بمثابة مسمار آخر تدقه طهران في نعش العلاقات المغربية الايرانية. التي لم تخرج بعد من نفق الأزمة الدبلوماسية الذي دخلته منذ سنوات بسبب مواقف إيران العدائية لوحدة المغرب الترابية. والتي ذهبت بعيدا في تبني اطروحة البوليساريو، من خلال تمويلها وتسليحها لعناصر الجبهة، عن طريق حليفها حزب الله اللبناني.
المغرب كان قد قرر سنة 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران
جدير ذكره في ذات الصدد، أن المغرب كان قد قرر سنة 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران. وذلك على خلفية اتهامات لحزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا. بالانخراط في علاقة عسكرية مع جبهة البوليساريو، عبر السفارة الإيرانية بالجزائر، ما اعتبرته المملكة تهديدا لأمنها واستقرارها.
وأكدت الرباط توفرها على معلومات كشفت عن تقديم إيران عن طرق حزب الله لدعم مالي ولوجيستي وعسكري للبوليساريو الإنفصالية.
كما أوضحت أن أسباب القرار مرتبطة بتهديد الأمن الوطني للمملكة وتهديد المواطنين المغاربة من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لديها، تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر بتقديم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية. وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب فضلا عن تسليمها أسلحة.