سناء الجدني-الرباط
في خطوة تسعى من خلالها إلى مواجهة أزمة الوقود في فرنسا. سارعت شركة “طوطال إينيرجي”. إلى سحب شحنات المحروقات المتوفرة لديها في المغرب. وإعادة تصديرها إلى فرنسا دون أن تبالي بالمخزون المتوفر بالمملكة.
وتعيش فرنسا على وقع أزمة كبيرة. وقال وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير. إنه ينبغي “تحرير مستودعات الوقود والمصافي التي تم منع الوصول اليها واللجوء الى وسائل المصادرة” .
وأكد على قناة “بي اف أم تي في” التلفزيونية “ولى وقت التفاوض. كان هناك تفاوض. وكان هناك اتفاق، وهذا يعني أن القوة يجب أن تبقى مع صوت الأغلبية”. في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين مجموعة “توتال إينيرجيز” ونقابتين.
لكن لم يوقع عليها الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) الذي بدأ حركة الإضراب.
وتسبب الإضراب بنقص في الوقود نادرا ما يحصل في فرنسا، وقعت مجموعة “توتال إنيرجيز” النفطية الفرنسية ونقابتان كبيرتان الجمعة، الاتحاد الفرنسي الديمقراطي الفرنسي للعمل (CFDT) واتحاد وCFE-CGC. اتفاقا لتسوية الأزمة وإنهاء الإضراب.
بيد أن الاتحاد العام للعمال (CGT) الذي باشر هذا التحرك وانسحب من المفاوضات لم يوقع الاتفاق.
وكان أليكس أنتونيولي الأمين العام للاتحاد في “توتال إنيرجيز نورماندي” .قد اعتبر “الاقتراحات المطروحة غير كافية بتاتا، ووصفها “بالمهزلة”. ورغم الاتفاق فإن المواجهة بشأن الرواتب تمتد حاليا إلى قطاعات أخرى في فرنسا.
وتم تمديد حركة الإضراب التي بدأها الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) النقابة التي لم توقع الاتفاق، الجمعة. في المواقع الخمسة التابعة لتوتال إينيرجيز ولا سيما في مستودع فلاندرز (شمال) وهو الوحيد الذي أمر موظفون فيه بتأمين شحنات من الوقود.
ويطالب الاتحاد العام من جانبه بزيادة نسبتها تتوافق مع “التضخم. بالإضافة إلى تقاسم الثروة إذ إن توتال تعمل بشكل جيد وتمت خدمة المساهمين منذ فترة طويلة”.
ومارست الحكومة ضغوطا كبيرة لبدء هذه المفاوضات بينما تعطل ثلث محطات الوقود في الأيام الأخيرة في البلاد.