حوراء استيتو ـ الرباط
اتهمت عائلة الطفلة “إيديا” التي توفيت بسبب الإهمال، وزير الصحة الحسين الوردي، بـ”التمادي في الكذب وممارسة التضليل خاصة عندما أعلن عن إجراء تشريح من طرف طبيب شرعي محلف و هو الشيء الذي يخالف تعليمات النيابة العامة بفاس و التي أمرت بعدم إجراء التشريح بطلب من أب ايديا”، كما طالبت العائلة “السلطة القضائية بالتحقيق في ما صرح به السيد الوزير في إجراء تشريح طبي و بوجود نتائجه في مكتب وزير الصحة كما صرح به الوزير شخصيا، خلافا لتعليمات النيابة العامة و طلب العائلة”.
ونددت عائلة “إيديا”، عبر بيان توصلت به “24ساعة”، بـ”ما آلت إليه الخدمات العمومية، وخاصة تلك المتصلة بالحقوق الاجتماعية، اكلصحة و التعليم لأهما قطاعان يعبر حالهما بصراحة عن تنصل الحكومات المتعاقبة عن مسؤولياتها”.
واكد البيان على ان “وفاة ايديا عنوان لفشل المنظومة الصحية واستهتار بحياة المواطنين، إذ تطلب إنقاذها التنقل لمسافة 500 كيلومتر من أجل الكشف أو العلاج، بدون جدوى . والمسؤولية في ذلك تتجاوز حصرها، فقط، أو تحميلها للأطر الطبية، و أن معظم هؤلاء يتحلون بالحس الوطني، وإن ينقصه، فقط، توفير ظروف صحية للاشتغال”.
وشددت العائلة على ضرورة “دعم كل المبادرات و الحراكات الاجتماعية، والسياسية والشعبية المسؤولة والسلمية، المحلية والوطنية التي تهدف إلى الإصلاح وتغيير السياسات العمومية إلى سياسات عمومية اجتماعية تحفظ كرامة الإنسان والعدالة المجالية وكذلك لنضالات الأطر الطبية من أجل إصلاح المنظومة الصحية بما يضمن جودتها وصون كرامتهم”.
إلى ذلك توجهت عائلة “ايديا” بالشكر، لـ”ساكنة تنغير و اصدقاء العائلة و الشعب المغربي كله وكافة المتضامنين، معها، المعبرين عن مشاركتهم ومؤاساتهم لها في هذا المصاب الجلل، كما شكرت الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية، الورقية والإليكترونية، والسمعية البصرية، إذ عبرت عن الروح الوطنية وهي تواكب جميع المحطات التي عرفها مسار الشهيدة إيديا، ووقفت عند الخلل الحقيقي من جانب المسؤولية، الخلل الذي يجانب ويتعارض مع فلسفة الواجب وينصب في فوضى التدبير وأهوال العشوائية التي تتخبط فيها القطاعات العمومية، وقطاع الصحة بالخصوص في بلادنا”.