الرباط-أسامة بلفقير
يبدو أن سيناريو الاحتجاجات التي شهدها قطاع التربية الوطنية ستتكرر في قطاع الصحة، إذا لم تبادر الحكومة على نحو سريع من أجل نزع فتيل التوتر. فقد عاشت عدد من الجهات، بما في ذلك مدينة الرباط، على وقع احتجاجات حاشدة اليوم الثلاثاء، بعد خروج الممرضين في وقفات تطالب بالاستجابة لمطالب هذه الفئة، وعلى رأسها الزيادة في الأجور.
وجاءت هذه الاحتجاجات بدعوة من المكاتب الجهوية للنقابة المستقلة للممرضين، في وقت ينتظر أن يتم تنفيذ إضرابات في أفق التوجه نحو تنفيذ إنزال وطني بمدينة الرباط للضغط على الوزارة الوصية والحكومة من أجل تسريع تنفيذ الاتفاق العام الذي تم التوصل إليه مع المركزيات النقابية.
ووفق مصادر مسؤولة فإن الحكومة، في شخص وزارة المالية، وافقت على الزيادة في أجور موظفي وزارة الصحة ويجري الآن التفاوض مع النقابات حول قيمة هذه الزيادة في أفق التوقيع على اتفاق نهائي نهاية الشهر الحالي. لكن فئة الممرضين تحذر من مغبة “الالتفاف” على مطالبها من خلال زيادة “طفيفة” في الأجر الثابت.
أيضا، هناك مطلب أساسي يتعلق بالتعويضات، ومنها التعويض عن المخاطر. هذه النقطة لازالت محط خلاف حتى بين النقابات فيما يتعلق بقيمة هذه التعويض، لكن بعض النقابات تؤكد أنه يجب ألا يقل عن 4000 درهم، خاصة بعد تجربة كورونا التي أثبتت أن موظفي الصحة معرضون لمخاطر كبيرة.