الرباط-سناء الجدني
أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببرشيد بوضع شاب يبلغ من العمر 24 سنة، يعرف بلقب “ولد الفشوش”، رهن الحراسة النظرية، على خلفية حادث سير مروع أودى بحياة طفلة صغيرة، مساء الأحد الماضي، بشاطئ سيدي رحال.
ووفقا لمعطيات أولية، فقد وقعت الحادثة عندما كان المعني بالأمر يقود سيارة رباعية الدفع بسرعة مفرطة داخل منطقة رملية تعج بالمصطافين وأفاد شهود عيان بأن السائق فقد السيطرة على المركبة، مما أدى إلى دهسه الطفلة “غيثة”، التي كانت تلهو بالقرب من أسرتها.
الضحية كانت قد نقلت على وجه السرعة إلى المستشفى وهي في حالة صحية حرجة، حيث لا تزال ترقد بقسم العناية المركزة تحت مراقبة طبية دقيقة، وسط حالة من الحزن والذهول في صفوف عائلتها وسكان المنطقة.
ويشار إلى أن موقع الحادث يفتقر إلى كاميرات مراقبة، ما جعل التحقيقات تعتمد بشكل أساسي على إفادات الشهود هذا النقص زاد من حدة الاحتقان والغضب، خاصة في ظل تداول معلومات غير مؤكدة حول انتماء المتهم لعائلة نافذة.
الحادثة أثارت موجة تضامن وتعاطف واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق عدد من النشطاء هاشتاغ “#العدالة_لغيثة”، مطالبين بمحاسبة المتورط وتوفير إجراءات أكثر صرامة لحماية الأطفال ومنع المركبات من دخول الفضاءات الشاطئية الترفيهية.
وفي هذا السياق، باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقا دقيقا تحت إشراف النيابة العامة، تم خلاله الاستماع لعدد من الشهود وحجز السيارة المعنية، في انتظار صدور نتائج الخبرات التقنية لتحديد المسؤوليات القانونية.
وتتواصل التحقيقات في وقت تعيش فيه أسرة الطفلة لحظات عصيبة، بين الأمل في تعافي ابنتهم والخوف من فقدانها، فيما تتعالى أصوات مجتمعية تطالب بإنصاف الضحية وتحقيق العدالة.