الرباط-عماد مجدوبي
كشفت مصادر إعلام إسبانية، أن السلطات المغربية رفضت السماح لشاحنة محملة بالبضائع، التي عبرت نقطة التفتيش الحدودية بين تراخال وسبتة المحتلة بعد الساعة الثالثة مساءً اليوم الأربعاء، بالمرور.
وأوضحت المصادر أن الشاحنة ظلت في منطقة الجمارك المغربية حتى حوالي الساعة الثامنة مساءً دون أن تتمكن من إفراغ حمولتها التي كانت مخصصة للعودة إلى سبتة.
وافادت صحيفة ” إلفارو” المتخصصة في أخبار سبتة، وفقاً لمصادر مطلعة، أن الشاحنة لم يُسمح لها حتى ببدء عملية التفتيش.
وبقيت الشاحنة متوقفة على الجانب المغربي بعد عبورها الحدود الإسبانية، وفق المصدر ذاته، إلى تم إبلاغ السائق بأنه لا يمكن للشحنة العبور، مما أجبره على العودة إلى سبتة بالبضائع التي كانت تشمل منتجات النظافة الشخصية.
في مليلية، واجهت شاحنة أخرى حالة شبيهة، حيث تم رفض دخولها قبل ساعات من رفض حالة سبتة.
يأتي هذا، وفق المصادر الإعلامية الإسبانية، في وقت كان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، يترقب الإعلان الرسمي لإعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية، بالإضافة إلى فتحها للمرة الأولى في سبتة. غير أن الشاحنتين المشاركتين في تلك الإجراءات لم تتمكنا من استكمال مهماتهما، سواء في تراخال أو مليلية.
وكان التنسيق مستمراً طوال اليوم بين السلطات الإسبانية في مدريد والمدينتين الحدوديتين من خلال فرق حكومية. وفي حين يتطلب الجانب المغربي تأكيداً بشأن استقبال الشحنات التجارية عند نقاط التفتيش، كان من المفترض أن تكون هذه الخطوة بداية لإعادة تفعيل عمليات التبادل التجاري بين الطرفين، تضيف المصادر الإعلامية.
لكن رغم الجهود المبذولة، لم تحقق أي من المحاولات نجاحاً. الشاحنة القادمة إلى سبتة بمنتجات النظافة والشاحنة القادمة إلى مليلية بالسلع المنزلية والإلكترونيات فشلتا في تحميل أو تسليم بضائعهما كما كان مخططاً.