عماد مجدوبي-الرباط
بينما تنفي باريس صبها الزيت على النار في العلاقات المغربية الفرنسية، يتأكد يوما بعد آخر أن الأزمة الدبلوماسية باقية وتتمدد.
فضمن آخر مستجدات الأزمة، قامت السلطات الجمركية بمطار “رواسي شار ديغول” الفرنسي بإخضاع الطائرة الخاصة “فالكون 7 إكس”، التي يملكها وزير الصناعة المغربي السابق، مولاي حفيظ العلمي، لتفتيش دقيق، يوم 2 مارس الجاري، كما تم فحص جواز سفره لعدة مرات.
ووفق ما نقله موقع “لوديسك” عن مصادره، فإن طائرة مولاي حفيظ العلمي خضعت لعملية مراقبة جمركية دقيقة بمدينة “رواسي” الفرنسية، رغم أن السرية جزء من الخدمة أثناء رحلة على متن طائرة خاصة، إذ لا يتم فحص الأمتعة إلا قليلا، كما أن موظفي الجمارك يكونون غائبين.
وعادة تستهدف عمليات المراقبة بشكل دقيق، الشخصيات المشبوهة، التي تمتلك ثروات مشكوك في مصادرها، والقادمين من دول تعتبر فيها الجرائم الاقتصادية والرياضية المفضلة لدى النخب المفترسة. وتساءل مصدر “لوديسك”، كيف يمكن تفسير ما وقع مع وزير الصناعة والتجارة السابق مولاي حفيظ العلمي، إن لم يكن هذا السلوك متعمدا من طرف السلطات الفرنسية، خصوصا بعد أزمة التأشيرات وما تلاها من مضايقات تستهدف بشكل خاص صناع القرار المغاربة.
وقامت السلطات الجمركية الفرنسية بمطار “شار ديغول” بتثبيت طائرة “فالكون 7 إكس” فور وصولها يوم 2 مارس، بغرض تفتيشها، والذي وصل إلى غاية قمرة القيادة، حيث تم إخضاع الجميع للمراقبة عدة مرة بما فيهم جواز سفر مولاي حفيظ العلمي الذي اعتاد السفر إلى باريس مرارا.