الرباط-عماد مجدوبي
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، السبت 25 يناير الجاري، أنها تعمل، بتنسيق مع السلطات المغربية، على إعادة 22 مواطناً باكستانياً نجوا من حادث غرق قارب وقع في 13 يناير قبالة سواحل الداخلة وجزر الكناري.
وأوضحت الوزارة في بيان، أنه بعد تحقيقات مكثفة وتنسيق دقيق مع السلطات المغربية، سيتم إعادة هؤلاء الأشخاص إلى باكستان على مراحل متعددة.
وأكدت السفارة الباكستانية في الرباط تعاونها الوثيق مع السلطات المغربية للإشراف على تقديم المساعدات اللازمة واستكمال عملية الإعادة المعقدة.
كما أن الموظفين القنصليين في الداخلة يشاركون في التحقق من هويات الناجين والتأكد من جنسيتهم. إضافة إلى ذلك، سيتم إعادة 11 باكستانياً آخرين اختاروا العودة طوعياً إلى وطنهم، وهذه المرة من موريتانيا.
كانت السفينة قد أبحرت من موريتانيا في 2 يناير وعلى متنها 66 شخصاً قبل أن تنقلب بعد 11 يوماً بالقرب من مدينة الداخلة.
وأفادت السلطات المغربية بأن جميع الركاب كانوا باكستانيين وتم إنقاذ 36 منهم.
بعد هذه الحادثة، وجه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بتنفيذ إجراءات صارمة لمكافحة الاتجار بالبشر.
ومنذ ذلك الحين، أطلقت وكالة التحقيقات الفيدرالية المغربية سلسلة من الاعتقالات والحملات ضد شبكات الاتجار بالبشر والمتورطين معها داخل البلاد.
وفي تقرير صادر عن الوكالة في دجنبر، أُعلن عن اعتقال 185 شخصاً يُشتبه بتورطهم في جرائم الاتجار بالبشر، من بينهم 38 مطلوباً دولياً وفق معطيات الوكالة و16 مسؤولاً.