إدريس العولة – متابعة
بعد مرور حوالي 15 يوما، عن اختفاءهم بعرض المحيط الأطلسي، لا زالت عائلات 51 شابا بمنطقة العطاوية، لم تفقد الأمل بعد و تنتظر بفارغ الصبر التوصل بأي خبر عن مصير أبنائها، الذين ركبوا قاربا في إتجاه جزر الكناري دون أن يظهر لهم أثرا لحدود اللحظة، الأمر الذي زاد من حيرة الأسر.
وفي هذا الصدد، أكد أحد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأحد المهتمين بشؤون الهجرة واللجوء خلال حديثه لجريدة 24 ساعة الإلكترونية، أن القارب الذي كان يقل 51 شابا من منطقة العطاوية اختفى بعد يوم واحد من انطلاقه، وأنه تم الإتصال بعدة منظمات دولية تهتم بعملية التدخل لإنقاذ المهاجرين السريين الذين يتخذون من قوارب الموت وسيلة للوصول إلى الضفة الأخرى ، حيث اتصلت بدورها بمصلحة خفر السواحل الإسبانية التي أكدت أنها لم تعثر على أي قارب، وأضاف متحدث الجريدة أن مهمة البحث عن القارب ليست بالسهلة بالنسبة لخفر السواحل الإسبانية أو البحرية الملكية بالنظر إلى شساعة المحيط الأطلسي عكس التدخلات التي تحصل على مستوى البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهة ثانية، تسود موجة غضب عارمة لدى عائلات الشباب المفقودين بالعطاوية، وخاصة بعد تجاهل السلطات المغربية لمعاناتهم، ولم تتجاوب مع مطالبهم والمتمثلة أساسا في البحث بكل جدية عن مصير أبنائهم.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية للجريدة، أن الضابطة القضائية بمراكش اعتقلت امرأة لها صلة بتهجير هؤلاء الشباب بناء على شكاية تقدمت بها بعض عائلات الشباب المختفين، فيما لا زالت الأبحاث جارية عن الرأس المدبر، الذي من المرجح أن يكون قد فر إلى الخارج بمجرد توصله بالمبالغ المالية من الشبان المختفين والمقدرة بحوالي 4 ملايين سنتيم وفق المصادر ذاتها.