سناء الجدني – الرباط
في سياق تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي خطوة تسعى إلى توسيع وترسيخ مجالات الشركة
يستعد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية.
ويرتقب أن يزور رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز المغرب، في بداية السنة المقبلة.
وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، اليوم بالرباط، أن رئيس الحكومة الإسبانية سيلتقي الملك بداية السنة المقبلة، وتجري الترتيبات لذلك.
وتكتسي هذه الزيارة اهمية كبيرة، بعد التقدم الذي عرفته العلاقات بين البلدين في سياق دعم إسبانيا لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية،
وعودة التعاون القوي بين الرباط ومدريد غي عدد من المجالات، وعلى رأسه الأمن والهجرة.
وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن “الاجتماع رفيع مستوى يعد لحظة مهمة في علاقاتنا الثنائية مع مدريد، مشددا على أن الاجتماع سيعقد مطلع السنة المقبلة، وسيتم تحديد موعده بناء على اتفاق مشترك بين البلدين.
وأضاف “ستكون لحظة مهمة ستعكس الروح الإيجابية، القائمة على الوفاء بالالتزامات التي تضفي الدينامية في الوقت الراهن، على العلاقات المغربية الإسبانية”، مذكرا بأن الإعلان المشترك بين الرباط ومدريد الذي تم اعتماده على إثر المباحثات بين الملك وسانشيز، يضع المبادئ التي تحدد هذه المرحلة الجديدة، ويساعد على تحديد الأولويات، وتوضيح المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأشار الوزير إلى أنه، ومنذ الإعلان المشترك، تم وضع خارطة طريق شكلت موضوع عمل تشاوري مع الحكومة الإسبانية.
وعبر بوريطة عن ارتياحه لكون “جميع مجموعات العمل تم تفعيلها بمجموعة من العناصر، وأن جميع الالتزامات التي تضمنتها خارطة الطريق سيتم احترامها وإنجازها”، مضيفا أنه سيكون أمام الشريكين “متسع من الوقت للتحضير للمنتدى البرلماني، ومنتدى رجال الأعمال وتعبئة جميع الفاعلين في هذه العلاقات”.
ويعتزم البلدان، من خلال هذا الاجتماع، الدفع بتصريح 7 أبريل، الذي جاء على شكل خارطة طريق، وقعها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، والملك محمد السادس.
ويأتي الإعلان عن موعد الاجتماع رفيع المستوى بعد أيام قليلة من تصريح وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بأن “سبتة ومليلية إسبانيتان مثل باقي المدن الإسبانية الأخرى، مدريد وغرناطة …”، مؤكدا أنه “لا داعي للقلق ، لأن العلاقات بين البلدين استثنائية وممتازة”.
واعتبر مارلاسكا، في تصريحات للصحافة المحلية، أن المغرب شريك “مخلص” و”أخوي” تقيم معه إسبانيا علاقات “ممتازة”، مضيفا أن “المغرب دولة تتعاون مع إسبانيا. إنها دولة مخلصة، ويمكنني بالطبع أن أقول إن علاقتنا معه أخوية”.
ويذكر أن تصريح غراندي مارلاسكا قد جاء في أعقاب رسالة وجهتها الدبلوماسية المغربية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد الأحداث التي عرفتها مدينة مليلية، في 24 يونيو الماضي، أكدت فيها أن المملكة “ليس لديها حدود برية مع إسبانيا”، معتبرة أن سبتة ومليلية “مدن محتلة”. من جهته، صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية المغربية، لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، إن الإعلان المشترك الموقع بين الرباط ومدريد، في 7 أبريل، يعترف بوجود “حدود برية” بين البلدين.