أسامة بلفقير-الرباط
أجرى وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم السبت ببغداد، مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية العراق، فؤاد حسين. وتأتي هذه الزيارة بعدما وجه العراق 6 دعوات لوزير الخارجية المغربي للقيام بزيارة رسمية.
زيارة اليوم لا تحمل فقط دلالات دبلوماسية ورمزية قوية، بل أيضا ستتوج بإعادة فتح سفارة المملكة ببغداد، بعد تم ترحيلها إلى عمان منذ سنة 18 سنة (2005).
وقد طلب العراق في أكثر من مناسبة، وبشكل رسمي، عودة السفارة المغربية للاشتغال من بغداد. وحسب السلطات العراقية، وجود السفارة المغربية في العاصمة العراقية فيه دعم للعراق الجديد.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد سبق للعراق أن عين سفيرا في المغرب، على أمل أن يقوم المغرب بتعيين سفير في العراق. لكن تم سحب السفير العراقي، بعد قضائه سنتين، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، حيث يكتفي لحد الآن بقائم بالأعمال في المغرب.
ومن شأن عودة الاشتغال من العراق أن تخدم مصلحة المملكة، من خلال عدم ترك الساحة فارغة لأعداء الوحدة التربية ومصالح المملكة، خاصة في الدول التي تعرف مراحل انتقالية.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين @Fuad_Hussein1 ونظيره المغربيّ السيّد ناصر بوريطة، يفتتحان السفارة المغربيَّة في بغداد. pic.twitter.com/IdoocuD5Te
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) January 28, 2023
يشار إلى أن كل الدول العربية أعادت العمل بسفاراتها من بغداد. ويعرف العراق جيلا جديدا من النخب الصاعدة ليس لها بالضرورة نفس مواقف النخب السابقة. لذلك تبدو الحاجة ماسة إلى التواجد المستمر، وفي عين المكان، لتعزيز التعاون عبر مختلف الواجهات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقد أصبح العراق يحظى باحترام متزايد من مختلف الدول، بدليل الزيارات رفيعة المستوى التي يقوم بها رؤساء الدول ووزراء الخارجية، لتعزيز التعاون مع هذا البلد الغني بموارد النفطية والظفر بصفقات إعادة االإعمار وعلى مستوى دول الجوار، هناك رغبة وإرادة، خاصة من السعودية والأردن ومصر لدعم العراق حتى لا يبقى في فلك النظام الإيراني، علما بأن العراق يقيم علاقات عادية مع باقي الدول العربية في محيطه المباشر.