24 ساعة- محمد أسوار
ألقت الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين الرباط وباريس بظلالها على قضية الإمام المغربي المثير للجدل، حسن إقواسن، الذي صدر فيه قرارا من أعلى هيئة قضائية فرنسية، أمس الثلاثاء 30 غشت الجاري، يقضي بطرده من التراب الفرنسي، بدعوى نشر ”أفكار متطرفة ومعاداة السامية والنساء”.
وكشفت إذاعة ”أوروبا 1” الفرنسية، وفق مصادر متعددة من الرباط، أن المغرب علق التصريح القنصلي الذي يسمح بترحيله إلى المغرب.
وشددت المصدر على أنه رغم قرار المحكمة الإدارية الفرنسية، إلا أن ترحيله ”غير ممكن في الوقت الحالي”، حسب مصادر من الشرطة الفرنسية.
وأبرز المصدر أن مباحثات بين الرباط وباريس تجري في هذا الشأن، وأن أسبابا سياسية بالدرجة الأولى، وراء تعليق المغرب لقرار إصدار تصريح قنصلي يقضي بطرد الإمام.
وأوضح الإذاعة الفرنسية أن الإمام المغربي سيتم وضعه في مركز اعتقال إداري لمدة 90 يوما كحد أقصى، وهي فترة ستسعى من خلالها فرنسا إلى محاولة التفاهم مع الرباط من أجل ترتيب إجراءات ترحيله.
منذ صدور قرار طرده أول أمس، تمكن الإمام المغربي حسن إقواسن، من الهرب نحو وجهة مجهولة، وهو الآن مبحوث عنه من قبل الشرطة الفرنسية، التي باتت مقتنعة أنه يوجد في بلجيكا.
وظهر الإمام حاليا على لائحة ”المطلوبين للعدالة”، حيث استنفر الحديث عن وجوده في بلجيكا الشرطة البلد، وإذا تم إلقاء القبض عليه فستتقدم فرنسا بمذكرة بحث دولية أو مذكرة توقيف أوروبية لاسترجاعه، وهو الأمر الذي سيكون سريعا بالنظر للتعاون القضائي بين فرنسا وبلجيكا.
وإذا تمكنت السلطات الفرنسية من إقناع نظيرتها المغربية بإصدار تصريح قنصلي، سيتم ترحيله على المغرب فورا، وبالضبط من مطار شارل ديغول نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.