24ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في حادث مأساوي جديد يضاف إلى سلسلة الأحداث المؤلمة. التي تشهدها مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، أفادت مصادر محلية من داخل المخيمات أن الجيش الجزائري أطلق النار، زوال اليوم الجمعة، على شابين صحراويين كانا على متن سيارة من نوع “مرسيدس” خارج مخيم ولاية العيون.
هذا الحادث، الذي أودى بحياة الشابين، أثار موجة من الغضب والاستنكار بين سكان المخيمات. مع تجدد الدعوات إلى حماية حقوق السكان المحتجزين وضمان سلامتهم.
ووقع الحادث في منطقة قريبة من مخيم ولاية العيون، حيث كان الشابان يقودان سيارتهما في ظروف لم تتضح بعد بشكل كامل. مصادر من داخل المخيمات أشارت إلى أن قوات الجيش الجزائري. فتحت النار على السيارة دون سابق إنذار، مما أسفر عن مقتل الشابين على الفور. لم يتم الكشف عن هوية الضحيتين بشكل رسمي حتى الآن، لكن الحادث أثار حالة من التوتر والاضطراب داخل المخيمات.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان سلسلة من الأحداث المشابهة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث تكررت حالات استهداف المدنيين الصحراويين. سواء أثناء أنشطتهم اليومية أو خلال محاولاتهم البحث عن مصادر رزق كالتنقيب عن الذهب. هذه الأحداث أثارت انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية ونشطاء، الذين يرون أن مثل هذه الانتهاكات تكشف عن واقع قمعي يعيشه سكان المخيمات.
يأتي هذا الحادث في سياق متوتر تشهده مخيمات تندوف. حيث تتزايد الاحتجاجات ضد الأوضاع المعيشية القاسية والقيود المفروضة على حرية التنقل. خلال الأشهر الماضية، شهدت المخيمات عدة مظاهرات طالبت بإنهاء ما وصفه السكان بـ”الحصار العسكري” الذي تفرضه القوات الجزائرية وميليشيات البوليساريو. هذه التوترات أدت إلى تصاعد الدعوات للانتفاضة ضد النظام القائم. مع مطالبات صريحة بالعودة إلى المغرب أو البحث عن ملاذ آمن بعيدًا عن المخيمات.