أسامة الطايع
توفي قبل قليل القيادي الاستقلالي محمد بوسته عن عمر يناهز (90سنة) حسب مصادر مقربة من اسرة الفقيد باحد المستشفيات الخاصة بالدار البيضاء، بعدما كان يرقد كان في المستشفى العسكري بالرباط.
وكان الفقيد قاد عاد للاضواء الاعلامية بعدما زاره لملك محمد السادس، في العشرين من الشهر الفارط ، بالمستشفى العسكري بالرباط، وذلك من أجل تفقد وضعيته الصحية بعدما أصيب بأنفلونزا حادة.
قاد الفقيد حزب الاستقلال عشرين سنة، عُرف بحكمته و بمواجهته الصارمة لإدريس البصري وزير الداخلية أيام الملك الراحل الحسن الثاني، وخاصة أيام اشتداد الأزمة بين المعارضة والحكومة. ولد محمد بوستة عام 1925 في مدينة مراكش و درس المرحلة الابتدائية والثانوية في مراكش، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة السوربون الفرنسية في تخصص القانون والفلسفة.
شغل الفقيد مناصب مختلفة منذ الاستقلال، فعمل وكيلا في الشؤون الخارجية في حكومة أحمد بلفريج عام 1958، ووزيرا للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري عام 1961.
كان نقيبا للمحامين، وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة أحمد عصمان، لكنه قدم اسقالته منها عام 1963 مع علال الفاسي ومحمد الدويري برز اسمه للمرة الأولى ضمن التشكيلة الحكومية لأحمد بلفريج عام 1958 كوكيل في الشؤون الخارجية.
شارك محاميا في أغلب المحاكمات السياسية التي عرفها المغرب إبان فترة الصراع بين القصر والمعارضة، وآمن دوما بأن إطفاء الحرائق يسبق البحث عمن أوقدها.
عاد لوزارة الخارجية في الفترة 1977-1983، وعينه الملك محمد السادس عام 2000 رئيسا للجنة الملكية لإصلاح مدونة الأسرة.
بعد وفاة الزعيم التاريخي للحزب علال الفاسي عام 1972، قرر المؤتمر التاسع للحزب إعادة العمل بمنصب الأمانة العامة، وتمَّ انتخاب محمد بوستة بالإجماع أمينا عاما للحزب، وبقي كذلك لغاية المؤتمر الثالث عشر في فبراير/شباط 1998 ليخلفه عباس الفاسي.