إدريس العولة- وجدة
في حادث محزن وغير إنساني، لقي أربعة أشخاص حتفهم برصاص البحرية الجزائرية ليلة الجمعة صبيحة أمس السبت،
على مستوى شاطىء عين الترك غير بعيد عن مدينة وهران الجزائرية.
ويعود سيناريو الحادث، وفق ما كشفت عنه مصادر موثوقة لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، مباشرة بعد إقلاع قارب وعلى متنه 12 مهاجرا سريا
يحملون جنسيات مختلفة من شاطىء الترك غير بعيد عن مدينة وهران في إتجاه السواحل الإسبانية.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي لم يمثتل فيه سائق القارب إلى أوامر البحرية الجزائرية من أجل التوقف،
وبدل اللجوء إلى الطرق المعتادة في مثل هذه الحالات لإيقاف المركب،
لجأ عناصر البحرية الجزائرية إلى إطلاق النار بشكل عشوائي رغم علمهم بوجود نساء وأطفال بالمركب،
حيث أسفرت عملية إطلاق النار إلى مصرع أربعة أشخاص من بينهم أسرة تتكون من الأم والأب وطفل صغير كان يرافقهما خلال هذه الرحلة المشؤومة
إضافة إلى مصرع فتاة مغربية تبلغ من العمر حوالي 30 وتتحدر من منطقة أحفير حوالي 40 كيلومتر شمال مدينة وجدة.
وفي السياق ذاته، وحسب مصادر الجريدة فقد تم انتشال 3 جثت، وإحالتها على مستودع الأموات بمستشفى عين الترك بمدينة وهران، فيما زالت الأبحاث جارية لانتشال جثت أخرى.
وإلى ذلك، فقد خلف هذا الحادث المفجع والغير إنساني، صدمة قوية في صفوف الجمعيات الحقوقية العاملة في مجال الهجرة واللجوء،
إذ من غير المعقول استعمال الذخيرة الحية لإيقاف مركب يحمل أشخاص عزل.