الرباط-أسامة بلفقير
نددت جمعية عالم الصيادلة للمغاربة “إم فارما”، بما أسمته “المجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني يوميا في فلسطين، وبشكل خاص استهدافه للأطفال والنساء والمستشفيات والطواقم الصحية”.
وخرجت الجمعية خلال مؤتمرها السادس، المنعقد اليوم السبت 25 نونبر الجاري، بتوصيات تصب في اتجاه الاستعداد لجمع الأدوية والمعدات الطبية اللازمة، وكذا المشاركة في القوافل الطبية المتوجهة إلى غزة متى كان الأمر ممكنا.
في سياق آخر، أوصى مؤتمر الصيادلة ب”تسريع وتيرة عمل اللجان المشتركة بين الصيادلة ومديرية الدواء والصيدلة”، مطالبا بأخذ مقترحات الصيادلة بعين الاعتبار فيما يخص مخرجات عمل اللجان المشتركة.
كما طالب ب”تعجيل إجراء انتخابات المجالس الجهوية لهيئة الصيادلة المنتهية ولايتها منذ سنة 2017، من أجل وضع حد لاستمرار حالة الفراغ”.
ودعا إلى “تعديل ظهير 2 دجنبر 1922 المتعلق بالمواد السامة، والذي عمر عشر قرنا مع كل ما يترتب عن ذلك من أضرار على المرضى والمهنيين”.
وطالب أيضا بتعديل قانون 26 دجنبر 1963 المتعلق بواجبات الصيادلة، والذي لم “يعد يتلاءم مع المتغيرات المختلفة التي طرأت على المهنة”.
كما نادى بإصدار قانون خاص بالرقمنة في قطاع الصيدلة من أجل تفادي الأضرار الناتجة عن تداول الأدوية خارج المسلك القانوني
يشار إلى جمعية عالم الصيادلة المغاربة، تأسست سنة 2010، وهي جمعية وطنية تضم فروعا في كثير من مناطق المملكة.
و تهدف بشكل أساسي إلى الرقي بمهنة الصيدلة والاهتمام بالصيدلاني من الناحية المهنية والعلمية والاجتماعية، ويمر ذلك عبر التكوين المستمر للصيادلة ومساعديهم، وتحسين مردود الصيدليات، والمساهمة في التوعية الصحية للمواطنين والقيام بأنشطة متنوعة على المستوى الاجتماعي والثقافي، والرياضي.
بعد سنوات من التجربة والعمل الميداني، تمكن أعضاء جمعية “إم فارما” من تتويج مجهوداتهم بتأسيس، سنة 2018، لمجموعة ذات نفع اقتصادي تدعى “خلية النحل”، وهو تجمع صيدلاني رائد في المغرب يهدف بشكل أساسي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للصيدليات من خلال التكتل والتعاضد واعتماد أنماط حديثة في التدبير.
لقد دأيت جمعية “إم فارما” على تنظيم مؤتمرها الوطني كل سنة قبيل “اليوم العالمي للصيادلة” أي الخامس والعشرين من شهر شتنبر، وهو اليوم الذي يخصصه العالم لتكريم الصيادلة وإبراز دورهم الفاعل في مجال الرعاية الصحية.
ويلتئم مئات الصيادلة من جميع ربوع المملكة سنويا في المؤتمر الوطني لإم فارما”، ويتضمن هذا الأخير مجموعة من المحاضرات والأوراش وأروقة خاصة