وجدة – إدريس العولة
من المرتقب أن يتم فتح المعبر الحدودي ” زوج بغال” الفاصل بين المغرب والجزائر، في غضون الأيام القليلة المقبلة من أجل استقبال جثمان الشاب ” ع م ” الذي تم قتله مساء أول أمس الثلاثاء من قبل البحرية الجزائرية بالقرب من مرسى بلمهيدي غير بعيد عن شاطىء مدينة السعيدية من أجل دفنه بمسقط رأسه بضواحي مدينة وجدة.
وكان الضحية ” ع م ” البالغ من العمر حوالي 30 سنة الفرنسي من أصول مغربية، قد تلقى عدة طلقات نارية على مستوى الرأس من طرف أفراد البحرية الجزائرية، لما دخل المياه الإقليمية للجزائر عن طريق الخطأ عبر دراجة مائية “جيتسكي” وفق ما صرح به الناجي الوحيد من هذا العمل الجبان والسلوك الأرعن، والذي أكد خلال معرض حديثه أن الضحايا قد امتثلوا لأوامر البحرية الجزائرية، بمجرد ما فطنوا أنهم فقدوا بوصلة الطريق، وأنهم يوجدون بالمياه الإقليمية للجزائر، ولم يفروا كما يتم الترويج له من قبل البعض.
وكان المعبر الحدودي ” زوج بغال” المغلق منذ صيف 1994، قد تم فتحه عدة مرات بصفة استثنائية خلال السنوات الأخيرة من طرف السلطات المغربية والجزائرية بهدف السماح لمرور جثامين مغاربة لقوا حتفهم بالتراب الجزائري، وكان تاريخ 30 يناير من السنة الجارية آخر مرة يتم فيها فتح الحدود بين البلدين استثنائيا، لاستقبال ” حراكة” مغاربة لفظتهم مياه البحر أثناء محاولتهم للهجرة السرية نحو الشواطىء الإسبانية، من بينهم فتاة تتحدر من منطقة أحفير لقيت حتفها برصاص البحرية الجزائرية بإحدى شواطىء مدينة وهران.