الرباط-أسامة بلفقير
يبدو أن التدبير المرتبك والعشوائي لوزارة السياحة، التي تدبرها فاطمة الزهراء عمور، قد أسقط الأخيرة في فضيحة كبرى تتعلق بسيادة المملكة، بعدما تم نشر خريطة المملكة مبتورة من صحرائها التي تم الإشارة إليها بخط متقطع، وكأن الأمر يتعلق بإحدى القطاعات أو المؤسسات التابعة لبلد معاد لبلادنا.
وفوجئ المغاربة عند زيارة الموقع الرسمي للوزارة، وتصفح قسم اتصل بنا، بوجود قسمين للتواصل مع الوزارة، يتضمنان معا خريطة المغرب مبتورة،حيث يبدو أن الوزارة تعتمد على خريطة “غوغل” في الإشارة لخريطة المغرب.
ويرتبط هذا الإشكال بارتباط موقع وزارة السياحة يعتمد بخوادم خارج أرض الوطن وهو ما يجعل خرائط جوجل تستخدم الخريطة العالمية، والتي لا تظهر خريطة المملكة المغربية، بدل أن يتم ربط الموقع بخوادم محلية تضمن احترام سيادة المملكة.
وليست هذه المرة الأولى التي تسقط فيها وزارة السياحة في هذه الفضيحة، حيث سبق أن عرضت خريطة للمملكة المغربية مبتورة من الجهة الشرقية، ضمن أروقة المعرض الوطني للصناعة التقليدية المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس بمراكش نهاية السنة الماضية.