24 ساعة – متابعة
منحت اليوم الثلاثاء جائزة نوبل في الفيزياء هذا العام إلى الفرنسي آلان أسبكت والأمريكي جون كلاوسر .والنمساوي أنتون تسايلينغر لأبحاثهم في مجال فيزياء الكم.
وأكدت لجنة نوبل أن الباحثين الثلاثة كوفئوا من أجل أعمالهم الرائدة على صعيد “التشابك الكمي”. وهي آلية يكون فيها جزيئان كميان مترابطين بصورة كاملة، أياً كانت المسافة الفاصلة بينهما.
وقد مهّد الكشف عن هذه الخاصية المذهلة، الطريق لتقنيات جديدة في الحوسبة الكمومية والاتصالات فائقة الأمان. أو حتى أجهزة الاستشعار الكمومية فائقة الحساسية التي تسمح بقياسات دقيقة للغاية، مثل الجاذبية في الفضاء الجوي. وكوفئ الباحثون الثلاثة على “تجاربهم مع الفوتونات المتشابكة، وإثباتهم الانتهاكات لـ(مبرهنة بِل). وفتحهم طريقاً رائداً للحوسبة الكمومية”، بحسب لجنة نوبل.
وأضافت اللجنة: “أجرى آلان أسبكت وجون كلاوسر وأنتون تسايلينغر تجارب رائدة باستخدام حالات كمومية متشابكة. حيث يتصرف جسيمان كوحدة واحدة حتى عند فصلهما”. وقد تكهنت نظرية الكم بهذه الميكانيكا المحيرة.
ومع ذلك، حتى ألبرت أينشتاين لم يكن يؤمن بهذه النظرية: فقد كان بإمكان جسيمين ملتصقين في البداية. (مثل التوائم) أن يحتفظا بعلامة ماضيهما المشترك ويتصرفا بشكل مشابه، حتى مع وجود مسافة فاصلة بينهما.
وأجرى الباحثون الثلاثة تجارب رائدة حول حالات كمومية متشابكة، ومهدت نتائج هذه التجارب الطريق لتكنولوجيات جديدة تعتمد على المعلومات الكمومية.