24 ساعة-متابعة
اتهمت السلطات المالية، اليوم الأحد، جارتها الجزائر بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لها كانت تقوم بمهمة استطلاعية قرب الحدود بين البلدين، في خطوة قد تؤجج التوتر القائم بين الجانبين.
وجاء الاتهام في بيان رسمي تلاه وزير الأمن المالي عبر التلفزيون العمومي، وصف فيه الحادث بأنه “انتهاك غير مبرر” للسيادة المالية.
وفي تطور لافت، أعلنت مالي، إلى جانب حليفيها الإقليميين بوركينا فاسو والنيجر، استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور، وذلك في بيان مشترك صدر في اليوم ذاته، ما يعكس حجم التوتر الدبلوماسي الذي خلفته الواقعة.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن القوات المسلحة الجزائرية قامت، يوم السبت، باعتراض وتدمير طائرة استطلاع مسلحة بدون طيار اخترقت المجال الجوي الوطني، قرب منطقة تنزواتين الواقعة ضمن الناحية العسكرية السادسة، جنوب البلاد، والمتاخمة للحدود مع مالي.
وأوضح البيان أن عملية إسقاط الطائرة تمت بفضل منظومات المراقبة المتطورة التي يتوفر عليها الجيش الجزائري، والتي مكنت من رصد التهديد والتعامل معه بسرعة ودقة عالية.
وأضافت الوزارة أن “الطائرة تم إسقاطها قبل أن تتمكن من تنفيذ مهمتها”، دون الكشف عن الجهة التي أطلقتها أو الدولة المالكة لها.
وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تعلن فيها الجزائر إسقاط طائرة مسيرة قرب حدودها مع مالي، وسط تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في منطقة الساحل، حيث تتزايد التحديات المتعلقة بالإرهاب والنفوذ الإقليمي والدولي.
ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي من الجزائر على الاتهامات المالية، في حين تترقب الأوساط الدبلوماسية تطورات المشهد، خاصة في ظل تحالف مالي مع بوركينا فاسو والنيجر، والانسحاب التدريجي لهذه الدول من التكتلات التقليدية كالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).