إدريس العولة – وجدة
انطلقت قبل قليل عملية هدم العشرات المساكن المتواجدة بالحي العسكري النقيب ” محمد بالميلودي” بمدينة وجدة بحضور أمني غير مسبوق.
وعاينت جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، الإنزال المكثف لمختلف الأجهزة الأمنية بالحي المذكور،
إضافة إلى التواجد الكبير لممثلي السلطات المحلية على اختلاف رتبهم لتأمين عملية الهدم التي تمر بشكل سلس لحدود اللحظة، حيث لم يسجل أي حادث يذكر.
ويعود سيناريو الحادث إلى أزيد من 10 سنوات لما قامت القيادة العامة للجيش بتفويت مجموعة من أملاكها لمؤسسة الضحى المتخصصة
في مجال الإسكان بما فيها الحي العسكري النقيب محمد بالميلودي،
على أساس تعويض المتضررين بمبلغ مالي قدره 20 مليونا أو الإستفادة من شقة من المشاريع السكنية التي أنجزتها. مؤسسة الضحى.
وهو الحل الذي قبله البعض، وتم رفضه من قبل البعض الآخر حيث اعتبروا المبلغ هزيلا ولا يكفي لاقتناء منزلا وخاصة في ظل الإرتفاع المهول للعقار وكذا مواد البناء، الأمر الذي دفعهم إلى خوض مجموعة من المعارك النضالية وتنظيم العشرات من الوقفات الاحتجاجية من أجل الضغط على شركة الضحى للتنازل على قرارها.
وفي السياق ذاته،” أكد بعض ساكنة الحي المذكور خلال حديثهم للجريدة، أن مؤسسة الضحى ترفض رفضا باتا فتح قنوات الحوار مع ممثلي الساكنة، لأن الحلول التي قدمت لهم اعتبروها حلولا ترقيعية وأثمنة بخسة، إذ أن 20 مليون التي اقترحت عليهم في ذلك التاريخ هي نفسها التي تقترحها الشركة حتى اليوم.”