يوسف المرزوقي- الرباط
اجتمع، اليوم الثلاثاء 22 فبراير الجاري يمدينة الرباط، رؤساء الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي، وذلك لتدارس بعض القضايا الوطنية، خصوصا ما أثاره جدل ارتفاع الأسعار وأيضا الجفاف الذي يخيم على المغرب.
وترأس الاجتماع، عزيز أخنوش، وحضره كل من عبد اللطيف وهبي بصفته أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة وأيضا نزار بركة أمين حزب الإستقلال.
وأكدت ”هيئة رئاسة الأغلية الحكومية؛ في بلاغ لها؛ عقب الاجتماع، عن وقوفها بـ ”اعتزاز كبير عند الدلالات العميقة لحدث استقبال جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره للسيد رئيس الحكومة والسيد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، وأمره السامي بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في البرنامج الاستثنائي الذي يصل اجمالي مبلغه الى 10 مليار درهم، الموجه للعالم القروي نتيجة الصعوبات التي يعيشها جراء تأخر التساقطات المطرية”.
كما ثمنت الهيئة في بلاغها ”عاليا العناية الملكية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره لرعاياه من ساكنة القرى والبوادي، مشيدة بالرؤية الاستباقية الحكيمة لصاحب الجلالة في رسم معالم خارطة طريق واضحة، للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية على النشاط الفلاحي وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين”.
و أكدت الهيئة في نص البلاغ دائما على ”التفعيل السريع لمضمون البرنامج الاستعجالي الذي سنته الحكومة لمواجهة الصعوبات التي يعانيها مواطناتنا ومواطنينا بالمناطق القروية، وعزمها اتخاذ جميع التدابير والإجراءات والقرارات الاستعجالية لضمان التنزيل السليم لهذا البرنامج الطموح، وضمان كذلك استفادة واسعة للفئات الهشة المحتاجة أكثر لهذا الدعم”.
وأشار البلاغ إلى أن الحكومة تؤكد ”انكبابها على الصعوبات الاجتماعية المستجدة نتيجة انعكاسات غلاء الأسعار في السوق الدولية، والنقص الكبير في الأمطار”.
وذكر البلاغ على عزم الحكومة الإستمرار ”في دعم المواد الأساسية كالسكر وغاز البوتان ودقيق القمح اللين والماء والكهرباء”؛ مسجلة ”استقرار أسعار المنتجات الفلاحية، وكدا عزمها مواكبة الصعوبات التي تعتري مهني النقل والعمل على تحقيق نوع من التوازن على هامش تداعيات ارتفاع اسعار المحروقات دوليا”.
وزاد نص البلاغ أيصا أن الأغلبية الحكومية تستحضر ”العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا الاستثمار في بلادنا، ومضمون جلسة العمل التي ترأسها جلالته مؤخرا حول الميثاق الجديد للاستثمار، وتشجيع جلالة الملك الحكومة على العمل الذي أنجزته على هذا المستوى”.
وشددت في هذا السياق، على أنها ”تعي جيدا دقة التوجيهات الملكية الاستراتيجية، وعزم مكوناتها، الحكومية والبرلمانية، على الانخراط بقوة في حسن تنفيذ، وتتبع، وتنزيل على أرض الواقع مختلف المقتضيات القانونية والتحفيزية الجديدة، بهدف ضخ دينامية جديدة في الاستثمار الخاص وتكريس المملكة كأرض مميزة للاستثمار على المستويين الإقليمي والدولي”.