24ساعة-عماد مجدوبي
في خطوة فاجأت الكثيرة، أصدر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، قرارا بإعفاء يونس السحيمي، الكاتب العام للوزارة، من مهامه.
ولم تصدر حتى اللحظة أي توضيحات رسمية حول دوافع القرار، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط التربوية.
واعتبرت مصادر نقابية الإعفاء خطوة غير محسوبة وتساهم في انعدام الاستقرار الإداري، محذرة من دخول الوزارة في مرحلة من الضبابية، خاصة مع استمرار نفوذ بعض الأسماء التي توصف بديناصورات الوزارة، والتي تتحكم في دواليبها لعقود، وفق تعبير المصادر ذاتها.
ولم تخف مصادر عليمة أن يكون القرار له علاقة بالحركة الإدارية الأخيرة، التي شملت إعفاء 26 مديرًا إقليمياً، مشيرة إلى أن السحيمي كان يمتلك صلاحيات واسعة في التعيينات والإعفاءات والتأشير على الصفقات، بموجب تفويض مباشر من الوزير برادة.
وفي ظل الغموض الذي يلف أسباب القرار، تظل التساؤلات مطروحة حول ما إذا كان إعفاء السحيمي مجرد امتداد للتغييرات الإدارية الأخيرة، أم أنه خطوة أولى نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي للوزارة وفق رؤية جديدة.