الدار البيضاء-أسماء خيندوف
صوت 331 نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية ضد حكومة ميشيل بارنيي، مما أدى إلى إسقاطها في خطوة غير مسبوقة في تاريخ السياسة الفرنسية الحديثة.
هذا التصويت يعكس تباينا كبيرا في وجهات النظر داخل البرلمان الفرنسي، ويعكس أزمة سياسية قد تترك آثارا عميقة على مستقبل البلاد.
تعد هذه الخطوة بمثابة اختبار حقيقي للائتلافات السياسية في فرنسا، حيث تواجه الحكومة تحديات متزايدة تتعلق بالاقتصاد والسياسة الداخلية. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذتها الحكومة في الأشهر الماضية، والتي تسببت في تراجع دعمها في صفوف البرلمان والجماهير على حد سواء.
وكانت حكومة ميشيل بارنيي قد تأثرت بشكل كبير بالاحتجاجات والتوترات السياسية الناجمة عن السياسات الاقتصادية التي اعتبرت قاسية، بالإضافة إلى القرارات التي تم اتخاذها بشأن قضايا مثل الهجرة والبيئة. هذا التصويت يعكس تدهور الثقة في الحكومة ويفتح الباب أمام تغييرات سياسية قد تكون أكثر عمقا في المرحلة المقبلة.
وتزامن هذا التصويت، مع عودة الرئيس الفرنسي من المملكة العربية السعودية، بمشاركته بمؤتمر الأطراف. و من المنتظر أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار السياسة الفرنسية في ظل هذه التطورات الكبيرة.