أسامة بلفقير – الرباط
أفادت مصادر مقربة من تدبير ملف مغاربة أوكرانيا، أنه بعد مرور 16 يوماً من بدء المواجهات العسكرية في أوكرانيا، تمكّن جميع المواطنين المغاربة تقريبًا من مغادرة البلاد.
هكذا، فقد تمكن ما يفوق من 9000 مواطن مغربي من مغادرة أوكرانيا منذ 14 فبراير 2022، وهو تاريخ أول بلاغ لسفارة المغرب في أكرانيا الذي دعا المواطنين المغاربة إلى المغادرة. منذ اندلاع المواجهات في 24 فبراير فقط، غادر أوكرانيا ما يفوق 7000 مواطن مغربي.
ولم تسجل الفرق القنصلية المتواجدة على طول المعابر الحدودية الأوكرانية مع الدول المجاورة، أي وصول للمغاربة. في 09 مارس، وصلت آخر مجموعة مكونة من 35 مواطن مغاربي كانوا محاصرين في مدينة سومي، حيث تم تقديم المساعدة لهم في مدينة لفيف من قبل طاقمٍ من السفارة المغربية في أوكرانيا، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى الحدود البولونية، حيث قام طاقم قنصلي بمساعدتهم عند المدخل الحدودي.
وقد تم تسجيل أكبر عدد من الوافدين المغاربة في الفترة ما بين 26 فبراير و3 مارس، إذ بلغ عدد المغاربة الذين غادروا أوكرانيا في 28 فبراير 1988 شخصًا عبر الحدود السلوفاكية والبولونية والرومانية والهنغارية، وهي الدول التي عرفت تعبئةً للدبلوماسيين المغاربة في جميع المراكز الحدودية لمساعدتهم.
وتؤكد المصادر عينها أنه مع تمكن المغاربة من مغادرة أوكرانيا، فقد سجلت الفرق القنصلية الميدانية في المعابر الحدودية تراجعا كبيرا لأعداد المغاربة، خاصة ابتداءا من 4 مارس، إلى غاية التوقف التام خلال الأيام الأخيرة. حيث تمكن كل الطللبة المغاربة المسجلين في الجامعات الأوكرانية من مغادرة البلاد.
بالنظر إلى هذه التطورات الميدانية، سيتم ملاءمة عمل الأطقم الدبلوماسية المعبأة من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على مستوى المعابر الحدودية لأكرانيا مع كل من سلوفاكيا وبولونيا ورومانيا وهنغاريا.
في هذا الإطار، سيتم تقليص الفِرق المُعبأة بشكل تدريجي، مع الحفاظ على التواجد القنصلي في جميع المعابر الحدودية للتدخل في حال لزم الأمر، كما ستبقى سفارات المملكة المغربية في هذه المنطقة معبأة تعبئة شاملة.