24 ساعة-متابعة
في خطوة غير مألوفة، قرر عبدالإله، المعروف بـ”عبدو”، بائع سمك في مراكش، كسر احتكار الوسطاء وبيع السردين بسعر يتراوح بين 5 و7 دراهم للكيلوغرام، رغم بعد المدينة عن السواحل.
أثارت مبادرته صدمة في السوق، خاصة لدى المضاربين المعروفين بـ”الشناقة”، الذين يفرضون أسعارًا تتجاوز 25 درهمًا للكيلوغرام في المدن الساحلية.
عبدو يعتمد على شراء الأسماك مباشرة من الموانئ، متجاوزًا الوسطاء. ويكتفي بهامش ربح بسيط لا يتجاوز درهمين للكيلوغرام، ما يمكنه من بيع كميات كبيرة يوميًا وتحقيق أرباح مقبولة.
وقد انتشر فيديو لعبدو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد أنه “يبيع بالثمن الذي يريد” دعمًا للمستهلكين ذوي الدخل المحدود، مما جعله رمزًا لمقاومة الاحتكار. بينما يرى بعض البائعين أن هذه الأسعار غير قابلة للاستمرار بسبب تكاليف النقل والتخزين، يطالب المستهلكون في المدن الساحلية بأن تكون الأولوية لهم بهذه الأثمنة.
إقرأ أيضا:عودة مراكب صيد السردين بدون حصيلة وصدمة في أوساط البحارة بعد اختفاء السمك من السواحل الجنوبية
يُذكر أن استطلاعًا حديثًا كشف أن 38% من المغاربة يتناولون السمك مرة واحدة أسبوعيًا. بينما 4% لا يستهلكونه إطلاقًا، وهي نسبة قد ترتفع بسبب ارتفاع الأسعار.