إعتبر عبد الرحمن اليوسفي، رئيس الحكومة المغربية الأسبق، اليوم الخميس، أن النساء والشباب يمثلون طاقة كبرى ستحقق التحول الإيجابي في بلاده. جاء ذلك في كلمته خلال حفل نظمه بالعاصمة المغربية الرباط، لتقديم كتاب “أحاديث فيما جرى”، الذي يتناول سيرته الذاتية، في ثلاثة أجزاء، أشرف على إعدادها الكاتب المغربي، امبراك بودرقة.
وقال اليوسفي، إن “الأجيال الجديدة تعلم أن قوة الأمم تكمن في تصالحها مع ماضيها وحاضرها وفي حسن قراءتها لذلك الماضي والحاضر، حتى يسهل عليها بناء المستقبل بأفضل قدر ممكن من النجاح والتقدم”.وأضاف أنه على يقين بأن الأجيال الجديدة ستحسن صنع المستقبل، لأنها مستوعبة لدروس الماضي والحاضر، المتمثلة في الوفاء للقيم الوطنية، والانتصار للحوار والتوافق بدلا من الاستبداد بالرأي. وفيما يتعلق بكتاب سيرته الذاتية، أشار اليوسفي، أن الجزء الأول منه يتناول خلاصة تجربته السياسية انطلاقا من المواقع المختلفة التي تقلدها، سواء عندما كان بالمعارضة أو بالحكومة.
وشارك في حفل تقديم كتاب اليوسفي، شخصيات سياسية من داخل المغرب وخارجه، من بينهم السياسي الإسباني فيليبي غونزاليس، والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، والحقوقي المصري محمد الفايق، إضافة لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ومستشاري العاهل المغربي أندريه أزولاي، وعبد اللطيف المنوني.واليوسفي، كان معارضا للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، وأقام خارج البلاد منذ 1965، قبل أن يعود في 1980، وترأس حزب “الاتحاد الاشتراكي” (أكبر حزب يساري بالبلاد) الذي تصدر انتخابات 1997، ليقود الحكومة في مارس 1998.وفي انتخابات 2002، احتل حزب “الاتحاد الاشتراكي”، المركز الأول، ولكن العاهل المغربي عين، آنذاك، إدريس جطو، غير المنتمي لأي حزب على رأس الحكومة، ليُقدِم اليوسفي، بعد ذلك على اعتزال العمل السياسي، معتبرا أن المغرب حاد “عن المنهجية الديمقراطية”.