ترجمة : 24ساعة / بتصرف عن “أتاليار”
بفضل نهج جريء في الحكامة، نجح عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في إحداث ثورة في النظام الأمني، وتعزيز الاستقرار، وجعل المغرب أكبر قوة أمنية في منطقته ولاعبا رئيسيا في الحرب العالمية ضد الجريمة والإرهاب. مسترشدا برؤية استراتيجية حقيقية لا تدعو إلى ضمان حماية المواطنين فحسب، بل أيضا إلى المساهمة في الاستقرار الإقليمي والدولي، بصم عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تاريخ بالمغرب، تاريخ الأمن من خلال إحداث ثورة في المنظومة برمتها وجعل المغرب لاعبا رئيسيا في الاستراتيجيات العالمية لمكافحة التهديدات المعاصرة مثل الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وترتكز الرؤية الطموحة التي دشن بها حموشي الإصلاحات الكبرى لأجهزة الأمن المغربية، على مبادئ الابتكار والاستباقية والتعاون وتبادل المعلومات وتدريب قوات الأمن الوطني.
لقد أحدثت خطة المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، “رجة” في المنظومة برمتها من خلال تطوير مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد للأمن الوطني والاستقرار الإقليمي، لا تغفل البعد الإنساني والوقائي من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
إنه نهج شمولي يسعى قائده اللامع إلى تعزيز ركائز الأمة التي تساهم في الحفاظ على السلام والأمن ليس فقط لمواطنيها، ولكن أيضا للمجتمع الدولي.
ولد عبد اللطيف الحموشي سنة 1966 ببني فتاح على بعد كيلومترات قليلة من تازة، لكنه أمضى طفولته مع إخوته وأخواته التسعة في فاس، حيث تلقى تعليما تقليديا. وكانت شقيقته ليلى الحموشي مديرة التخطيط والتجهيز بوزارة الداخلية.
بعد حصوله على البكالوريا، درس عبد اللطيف الحقوق بكلية ظهر المهراز بفاس، والتحق بوزارة الداخلية في سن 25 عاما، حيث تفوق في أدائه وإمكانياته الخاصة للاندماج، بعد عامين، في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
في هذا الوقت، بينما كان المغرب يشهد صعودا في الإسلام المتطرف، أصبح عبد اللطيف الحموشي واحدا من أفضل الخبراء في هذا الملف بفضل مرشده، الرئيس السابق للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حميدو العنيكري.
بفضل صفاته المهنية، أصبح عبد اللطيف الحموشي المحاور المثالي الناطق باللغة الإنجليزية للأمريكيين بعد هجمات 11 شتنبر 2001. وبعد هجمات الدار البيضاء في 16 ماي 2003، تم تعيينه رئيسًا للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من قبل الملك محمد السادس في دجنبر 2005 عن عمر يناهز 39 عامًا.
في 15 ماي 2015، أصبح الحموشي أول شخص يجمع بين وظيفتين فائقتي الأهمية في جهازين من أكثر أجهزة الدولة حساسية، عندما تم تعيينه من قبل العاهل المغربي لرئاسة، بالإضافة إلى المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني.
يتمتع عبد اللطيف الحموشي بسمعة طيبة للغاية، ومن المعروف أنه رجل يتمتع بقيم وأخلاق استثنائية؛ وهو يمثل الدبلوماسية الأمنية المغربية في مختلف البلدان حول العالم. المراقب الدائم وسيد المحافل، كما وصفته الصحافة، قاد مسيرة مهنية ملهمة وكان مصدر فخر للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
إنجازات الديناميكية الجديدة بقيادة الحموشي
تحت قيادة عبد اللطيف الحموشي، تغيرت صورة الشرطة المغربية تماما، حيث طبقت نموذجا خاصا من حيث الحكامة والمنهجية والأهداف من أجل تحديث النظام الأمني في البلاد وتكييفه مع متطلبات عصر التكنولوجيا الجديد والمعلومات. وأدخل الحموشي ديناميكية تحولية جديدة في المؤسستين الأمنيتين وكافة أجهزتهما، مما جعل المغرب أكبر قوة أمنية في المنطقة.
بفضل الرؤية الثاقبة للمدير العام الحالي للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم اتخاذ تدابير وإجراءات وقرارات مهمة منحت هذه المؤسسات حياة جديدة وتراكمت سلسلة من الإنجازات المهمة في أقل من عقد من الزمن:
• الإصلاح الشامل للشرطة المغربية، شكلا ومضمونا، وتحديث وسائلها وأساليب عملها، وتعزيز الكفاءة المهنية والتحفيز والانضباط.
• توسيع وتحسين الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لأسرة الأمن الوطني.
• إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى المهنة من خلال الإدماج الكامل للمرأة في نظام التوظيف والتدريب والتطوير الوظيفي.
• – تنويع عرض الأمن والتواصل والتفاعل الاجتماعي من خلال تنظيم “أيام مفتوحة” سنوية في مختلف مدن المغرب منذ عام 2017.
• إحداث المعهد الدولي لتكوين الشرطة بمدينة إفران، المخصص للأطر المغربية ونظرائهم من البلدان الإفريقية الأخرى.
• افتتاح المختبر العلمي والتقني للشرطة بالدار البيضاء، كخطوة مهمة في تحديث المديرية العامة للأمن الوطني.
• ترسيخ مناخ الثقة والتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين؛ وتطوير الدبلوماسية الأمنية المغربية رفيعة المستوى.
• يُعترف بالمغرب كدولة رائدة في مكافحة الإرهاب ولاعب رئيسي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، مما يميزه، حسب مؤشر الإرهاب العالمي، كبلد خالي من المخاطر.
• إحباط العديد من المخططات الإرهابية وتفكيك الشبكات الإجرامية.
• إعادة تأهيل وإدماج المعتقلين الإرهابيين السابقين وإطلاق حملات توعية بين الشباب لمكافحة التطرف.
• تنظيم المؤتمر السابع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب سنة 2023.
• دعم الأحداث الوطنية والقارية والدولية الكبرى المنظمة في المغرب: الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكأس العالم للأندية، وكأس أفريقيا تحت 23 سنة، وكأس العالم أفريقيا للسيدات، إلخ.
• الدور الحاسم للأجهزة الأمنية بعد زلزال الحوز في مساعدة ومساندة الضحايا وضمان أمن ممتلكاتهم والحفاظ على النظام العام.
• حصول المدير العام للأمن المغربي على وسام الشرف المرموق من الشرطة الوطنية الفرنسية، كما تم تكريمه من قبل حكومات إسبانيا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى حول العالم. كما تم استقباله من قبل رؤساء مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية في الولايات المتحدة وجهاز المخابرات الفيدرالي الألماني Bundesnachrichtendienst (BND).
التعاون الدولي هو المفتاح لمستقبل آمن للجميع
بفضل الرؤية والقيادة الحقيقية لعبد اللطيف الحموشي، يضع المغرب نفسه كلاعب رئيسي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، من خلال مكافحة الجريمة العابرة للحدود والعمل الوقائي ضد مختلف أشكال التطرف والجريمة المنظمة والإرهاب.
لقد أظهر الحموشي، وهو رجل ذو قيم وخبرة كبيرة، التزاما راسخا وقدرة لا يمكن إنكارها على تعزيز علاقات الثقة مع الشركاء الدوليين من خلال الاعتماد على التعاون الدولي باعتباره ركيزة أساسية للاستراتيجية الدبلوماسية والأمنية للمغرب.
إن خبرة المغرب في العمليات الحاسمة مثل الكشف عن المتفجرات والفحص الأمني ومكافحة الإرهاب مكنت العديد من البلدان في أمريكا وإفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وروسيا من إقامة شراكات استراتيجية مع المملكة العلوية.
ونظرا لأهمية دوره على الساحة الأمنية العالمية، فقد حقق المغرب إنجازات مهمة بفضل الثقة المستحقة في خبرته الأمنية:
• إحداث المغرب وإسبانيا مراكز للتعاون الشرطي مخصصة لتبادل المعلومات العملياتية المتعلقة بالجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
• مذكرة تفاهم 2023 لإطار واسع للتعاون بين المغرب والإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن السيبراني وتأمين الفضاء الرقمي.
• انتخاب المغرب نائبا لرئيس شبكة NASCA 2023 للسلطات الإفريقية للأمن السيبراني.
• الشراكة مع دولة قطر خلال كأس العالم 2022 والتي أظهرت فعالية الخدمات التي يقودها الحموشي.
• التعاون الأمني الممتاز بين المغرب وفرنسا خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
• التعاون بين أجهزة المخابرات المغربية والسريلانكية من أجل استباق ردها على مخططات الهجوم الإجرامي.
الإستراتيجية الصارمة والمبتكرة التي أدارها عبد اللطيف الحموشي
استنادا إلى الابتكار والاستباقية والتعاون، تعكس الاستراتيجية الأمنية الصارمة التي أدارها عبد اللطيف الحموشي، من ناحية، رؤية عالمية وإنسانية للأمن الوطني، ومن ناحية أخرى، نموذجا فريدا لمكافحة الإرهاب يهدف إلى الاستقرار والأمن وليس فقط بالنسبة للمغرب، ولكن أيضا للمجتمع الدولي ككل.
أعاد المسؤول الكبير تنظيم الشرطة وتصورها ليصل بها إلى مستوى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي؛ ونظراً لبعدها الدولي، فهي تهدف إلى تقديم الدعم الأمني للدول الأخرى.
ويعتمد النموذج المغربي على مقاربة مبتكرة وعالمية واستشرافية تدمج أبعاد الأمن الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي وتجري دراسات استباقية حول الاحتياجات والتهديدات التي يشكلها عالم مليء بالتحديات المتزايدة على صعيد السلام والأمن. استقرار.
إن قدرة السياسة الأمنية المغربية على التكيف مع التهديدات المتطورة هي أحد أسرار نجاحها؛ وقد طور المغرب الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لعام 2030 كوسيلة لاستباق أشكال جديدة من التهديدات، لا سيما التهديدات السيبرانية، وعزز أدواته لمكافحة الإرهاب باعتبارها إحدى الأولويات الرئيسية للبلاد.