24 ساعة ـ متابعة
شارك المغرب في أعمال الاجتماع الثاني لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي تستضيفه العاصمة السعودية، الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض، يوم أمس السبت. تحت شعار “محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة”. بمشاركة وزراء الدفاع من الدول الأعضاء والدول الداعمة.
وقد مثل المغرب في الاجتماع، عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني. وقام الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، بافتتاح أعمال الاجتماع.
وفي كلمته، أكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، على أن “تواجد وزراء الدفاع بدول التحالف الإسلامي. ما هو إلا امتداد للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف المبارك. والذي تم الاتفاق فيه على الأطر والأسس لانطلاق هذا التحالف، والالتزام بتسخير كافة الجهود لمحاربة الإرهاب. ومكافحة التطرف، لما يشكلانه من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وتابع وزير الدفاع السعودي، بالقول إن “المهمة عظيمة، والتطلعات كبيرة، وتتطلب تضافر الجهود. والتكامل والتعاون والشراكة مع مختلف دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية”. مضيفا أن “استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، يتطلب موقفاً موحداً من قبل الدول الأعضاء في التحالف. لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان. وفق قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والمنعقدة في مدينة الرياض بتاريخ 11 نونبر 2023”.
وأعلن المتحدث، عن “دعم المملكة العربية السعودية لصندوق تمويل المبادرات بالتحالف الإسلامي بمبلغ مائة مليون ريال. بالإضافة إلى دعم 46 برنامجًا تدريبيًا ضمن مجالات عمل التحالف الأربعة (الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تُمويل الإرهاب). وذلك مساهمة منها مع أشقائها مـن الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات التحالف”.
من جهة أخرى، جاء في البيان الختامي، “العمل على تفعيل المبادرات الهادفة لمحاربة الإرهاب فـي مجالاته المختلفة”. كما تم الاتفاق على “إطلاق صندوق تمويل مبادرات التحالف المخصص لاستقبال الإيداعات الاختيارية للمنح المالية مـن الدول الأعضاء. والدول الداعمة والمنظمات الدولية للصرف منها على تنفيذ المبادرات الإستراتيجية”.
وفـي ختام الاجتماع، أشاد الوزراء بما توصل إليه الأخير من “توافق في الرؤى، وأهمية تضافر الجهود للوصول إلى تحقيق الأهداف ا.لتي ينشدها التحالف لمحاربة الإرهاب، من خلال أعضائه؛ وبالشراكة القائمة مـع الدول الصديقة والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الإرهاب. المبنية على احترام مبادئ الشرعية الدولية، والترحيب بالدول الراغبة في الانضمام إلى التحالف مستقبلاً”.