24 ساعة-وكالات
أطلق رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، الثلاثاء، مبادرة جديدة تحت اسم “نداء سلام السودان” تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ قرابة عامين.
وتقترح المبادرة، وفقا لحمدوك، سلسلة من الخطوات تبدأ بعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بحضور كلٍّ من قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد “قوات الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو. كما دعا إلى مشاركة عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وعبد الواحد نور، قائد حركة تحرير السودان، بهدف التوصل إلى اتفاق يتضمّن هدنة إنسانية ووقفاً فورياً وغير مشروط لإطلاق النار.
وأشار حمدوك إلى أن الخطة تشمل أيضاً إجراءات لبناء الثقة، من بينها وضع آليات فعالة لمراقبة وقف إطلاق النار، بما يشمل نشر بعثة سلام إقليمية ودولية، إضافة إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية داخل المناطق المتأثرة بالحرب.
وأوضح رئيس الوزراء السابق أن المبادرة تستند إلى التواصل مع الأطراف العسكرية والمدنية السودانية لمناقشة بنودها، إلى جانب حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان تنفيذها. كما أكد أن هدف العملية هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار واتفاق سلام شامل، مع ترتيبات دستورية انتقالية تعيد السودان إلى مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وشدد حمدوك على ضرورة إعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية وفق أسس مهنية وقومية، بعيداً عن السياسة والاقتصاد، إلى جانب إرساء العدالة والمحاسبة على الانتهاكات، وصولاً إلى تشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة تقود البلاد حتى إجراء الانتخابات، وإنهاء آثار الحرب وإعادة إعمار السودان.