الرباط-متابعة
أكد عبد الله ساعف، الأكاديمي والسياسي ورئيس مركز الأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية ، خلال الندوة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العادي التاسع لحزب العدالة والتنمية يوم السبت 02 نونبر بالرباط حول حصيلة الحزب وأسئلة المستقبل، أن الاتهامات الباطلة التي واجهها الحزب كانت سببا رئيسيا في التضارب داخله.
وأشار عبد الله ساعف، أن حزب “العدالة والتنمية منذ تأسيسه إلى الآن عاش تحديات تنكب دائما حول موضوع حماية الدعوة كوظيفة أساسية له.
وتطرق أستاذ علم الاجتماع ، إلى أحداث 16ماي2003، التي تم فيها تأسيس حزب “الأصالة والمعاصرة” والذي بدأ عمله في سنة 2008، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المواجهات الشرسة بين الحزبين، خاصة وأن حزب “الأصالة والمعاصرة” جعل شعاره الأساسي هو مواجهة الإسلاميين، حسب ما ورد على لسان أستاذ علم الاجتماع.
وفسر السياسي، المرحلة التي عرفت المواجهة بين الحزبين، والتي ملأت أنذاك المشهد السياسي، ما سبب لحزب “العدالة والتنمية” الابتعاد عن مسار الأحزاب الإدارية التي سبقته، لتأتي بعد ذلك أحداث الربيع العربي، وحركة 20 فبراير، مؤكدا في حديثه أن حزب “العدالة والتنمية” لم ينزل لخوض المعركة في الشوارع، بل اشتغل في ظل النظام القائم.
واعتبر رئيس مركز الأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية، أن المواجهة أدخلت الحزب إلى المشروعية مع الدولة، فالحزب حسب تعبيره غير متواجد على أرضية المؤسسات باستثناء البرلمان.
فيقول عبد الله ساعف: ” حزب العدالة والتنمية يمتلك قوة ذاتية في مواجهة خصومه، خاصة وأنه في هذه الفترة واجه بشراسة حزب “البام”، علما أن المجتمع تغيرت فيه الكثير من المفاهيم الأساسية وحتى التنظيمات تغيرت أيضا”.