24 ساعة _ متابعة
في تواصل متزايد لمسلسل العداء الذي يحمله حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف للمغرب، اختار هذه المرة المهاجمة من خلال تصريحات عدائية، على خلفية استبعاد المملكة الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية، وتعليق عملية عبور المضيق (OPE) المعروفة باسم عملية “مرحبا”، وفتح خطوط جديدة مع البرتغال.
وقال الحزب، المعروف بعدائه للمغرب والمهاجرين المغاربة في إسبانيا، يوم الثلاثاء المنصرم أن المملكة المغربية “تستغل نقاط ضعف إسبانيا لتنفيذ هجماتها”، وفق تعبيره، وذلك بعد أن وضع المغرب إسبانيا في “ركن الزاوية”، وكلفها خسائر مالية فادحة، تقدر بأزيد من 500 مليون يورو.
ويرى الحزب أنّ “المبادرة التي قامت بها الحكومة المغربية قبل أيام قليلة لاستبعاد موانئ إسبانيا للعام الثاني على التوالي من ما يسمى بعملية “باسو ديل إستريشو”، كانت “ميزة” لبلدنا، وفق تعبيره، لأنها تجنبت عبور مجاني لمئات الآلاف من السيارات المحملة بشكل زائد بدون المراقبة التقنية للسيارات في إسبانيا (ITV ).
ومن جانب آخر، سجلّ الحزب ذاته، على أنّ المغرب يهدد إسبانيا الآن بتنفيذ هذه العملية عبر البرتغال حتى تتمكن السفن من مغادرة موانئ هذا البلد إلى المغرب و”في نفس الوقت تشبع الطرق الإسبانية بالسيارات التي يجب بالضرورة أن تسافر بين الحدود الفرنسية والبرتغال في طريق الخروج، وبين البرتغال والحدود الفرنسية في طريق العودة”.
وبالنسبة لهذا التشكيل الذي يرأسه خوسيه ميغيل تاسيندي، ينبغي إجابة المغرب عبر اتفاق إسبانيا “بأسرع ما يمكن” مع البرتغال على فرض ضريبة إضافية على الصعود إلى الطائرة، وذلك لدفع ثمن عبور هذا العدد الضخم من المركبات على الطرق الإسبانية”.
وشدّد رئيس فرع حزب “فوكس” بمليلية، خوسيه ميغيل تاسيندي، على أنّ ما سبقت الإشارة إليه، يدل على تغيير خطط واستراتيجيات المملكة المغربية، التي خططت في البداية لعملية “باسو ديل إستريشو” من الموانئ الفرنسية والإيطالية من أجل عدم العبور عبر التراب الإسباني.
ومن ناحية أخرى، يدّعي المصدر ذاته، أنّ مدينة مليلية المحتلة، تعرضت صباح يوم أمس لمحاولة ما وصفه بعملية “اقتحام عنيفة” جديدة من قبل أكثر من 150 شخصًا من قبل السد الجنوبي للمدينة، الذين جاءوا، حسبه، أيضًا “مسلحين بالحجارة والعصي”.
وأشار رئيس فرع حزب “فوكس” بمليلية، خوسيه ميغيل تاسيندي، إلى أنّ قوات الأمن والهيئات التابعة للمدينة، رفضت، مرة أخرى، هؤلاء المهاجرين” مردفا: “ولكن كما يحدث عادة في معظم الحالات، أدى ذلك إلى إصابة “تسعة من الحرس المدني”.
وحسب التشكيل السياسي ذاته، فإنّ “المغرب يواصل إظهار عداوته التاريخية مع إسبانيا”، مشيرا إلى “أن هذه العداوة ليست مجرد كلمات، بل تنعكس في الأفعال كلما كان ذلك ممكنا، وكلما رأت أي ضعف داخلي في إسبانيا”.