عزيز رباح
لك الله يا وطني.
متى يتوقف نزيف انحراف النخبة؟؟
لا تخلو دولة ولا مجتمع من المنحرفين والمفسدين والمرتشين وخائني الأمانة. تلك سنة الله في خلقه. وجود الحق والباطل، الخير والشر، الصلاح والفساد، العدل والظلم، الأمانة والخيانة … إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
لكن الله أوجب التدافع حتى لا تفسد البشرية والأوطان والمجتمعات. “ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض، ولكن الله ذو فضل على العالمين “.
لكن عندما يعم الفساد في ميادين عدة ويشيع في أوساط النخب التي تستأمن على مصالح الدولة والمجتمع والمواطن، فإنهم يتحولون إلى قدوة سيئة للجميع، فتشرع كل أبواب الفساد ويتنامى التنافس على إبداع أخبث الوسائل وأيسر السبل لنهجه ونشرها والإفلات من عواقبها.
ويزداد الأمر سوءا عندما تعجز أو تضعف مؤسسات التوعية والتدبير والتشريع والرقابة والزجر أمام تيار الفساد الجارف، ولا سيما عندما يتسلل إلى هذه المؤسسات نفسها.
حينها وجب أن ينهض خدام الدولة المخلصون الحقيقيون، ورواد المجتمع الصالحون، ونخب الوطن الصادقون المؤثرون، للقيام بواجبهم الديني والوطني قبل فوات الأوان وإضعاف مناعة الدولة والمجتمع والمواطن أمام الفساد.
ما دام الايمان راسخا بأن للبيت ربا يحميه، فلن يضيح صلاح وراءه طالب. ولن تعلو راية لنخب الفساد.
“ولكن الله ذو فضل على العالمين”.
*وزير سابق