24 ساعة- متابعة
دعا عضو اللجنة الوطنية العلمية التابعة لوزارة الصحة، البروفيسور عزد الدين الإبراهيمي، اليوم الأحد 20 مارس الجاري، إلى تلبية طلب آلاف المغاربة منذ مدة، والرامي إلى تخفيف الشروط المفروضة للولوج إلى التراب الوطني.
وأوضح الإبراهيمي أن المرحلة تقتضي تخفيف هذه الإجراءات، كما فعلت دول متعددة كفرنسا و كندا… و التايلاند…”، وذلك بناء على مجموعة من المعطيات أبرزها؛ الاختيار المغربي الموفق لاستراتيجية “التعايش” الموازي لفشل استراتيجية “صفر كوفيد” لدول أخرى… فـ”مقاربة “التحليلة – العزل – التتبع” أثبتت أنها لا تنفع مع أوميكرون”.
كما أن استقرار الحالة الوبائية مع الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب؛ إسقاط مفهوم “المخالطة” و الذي لم يبق على الدور الاستباقي للتحليلة… فكيف نمنع فردا إيجابيا من دخول المغرب و ندع مخالطيه من نفس العائلة يلجونه… مع العلم أنهم، و من المؤكد، سيصيرون إيجابيين بعد حلولهم بالمغرب… بسبب المعدل الكبير لتوالد أوميكرون؛ انعدام أي ضغط على غرف الإنعاش و المنظومة الصحية المغربية من طرف مرضى الكوفيد؛ تطور جدار مناعاتي مغربي صلب بفضل المناعة المكتسبة التلقيحية و الطبيعية جراء الإصابة بأوميكرون؛ انعدام وجود أي متحورات جديدة خطيرة في الأفق القريب بالمغرب و العالم. كلها عوامل، حسب الإبراهيمي، تقتضي تخفيف أجراءات الدخول إلى المغرب.
وشدد الإبراهيمي على أنه ”حان الوقت بأن نسمح للمغاربة بالعودة لبلدهم (و كذلك السياح الوافدين) بشهادة التلقيح فقط أو بتحليلة سلبية فقط… على أمل الرفع التدريجي و النهائي لهذين الشرطين قريبا إن شاء الله… و مع انفراج أفق العلاقات المغربية الإسبانية، فكلنا نتمنى أن تفتح الحدود البحرية بين أوروبا والمغرب في أجال قريبة إن شاء الله حتى نسهل أكثر وصول مغاربة العالم إلى وطنهم…”.
وأضاف ”نحن في مارس 2022 و ليس مارس 2020… يجب أن لا نجعل من الجائحة مطية… و من كان يركمج (Surf) فوق موجة الفيروس فعليه البحث عن لوحة أخرى… نعم… فمن الخطأ اليوم، ألا نتعايش مع الكوفيد كما فعلنا مع كثير من الأمراض و الفيروسات الأخرى… يجب أن نجرأ على العيش و الحياة وننفتح أكثر على العالم… و لا سيما بعد أن أثبت المغرب نجاعته في تدبير الأزمة الصحية… علينا أن لا نخاف من ترصيد مكتسباتنا و سمعتنا و ثقتنا… بعد أن أثبتنا استعدادنا و استباقيتنا في مواجهة أي تطورات جديدة للوباء… نعم… يمكننا اليوم أن نخفف من معاناة مغاربة العالم… ونرحب بهم في بلدهم… نعم… لقد اشتقنا لهم كثيرا و لا سيما و نحن على أبواب رمضان الكريم… فرغم البعد و الكوفيد… فقد كانوا و لازالوا جزءا لا يتجزأ منا… بألامهم و أمالهم”.