الرباط-عماد مجدوبي
تعيش السلطات المغربية والإسبانية، عند الشريط العازل بين مدينتي الفنيدق وسبتة المحتلة، استنفارا كبيرا في محاولة لمنع مساعي اقتحام المدينة من طرف مجموعة من الشباب والقاصرين الذين يتظاهرون بالسباحة في هذا المنطقة، قبل أن يعمدوا إلى محاولة دخول المدينة المحتلة خارج المعبر.
وتعرف المنطقة محاولات شبه يومية للتسلل سباحة إلى الثغر المحتلة، حيث قام أكثر من 30 قاصرا برمي نفسه في البحر محاولين الوصول سباحة إلى سبتة السليبة، ليتمكن حوالي 17 منهم من الوصول إلى شاطئ “تاراخال” والاختلاط بالمصطافين مما صعب عملية توقيفهم من طرف مصالح الحرس المدني الإسباني.
وسارعت الشرطة الإسبانية إلى نشر عناصرها في محاولة لمنع وصول الشباب المغاربة إلى داخل المدينة، لكن اختلاطهم بالمصطافين صعب العملية. لذلك قررت سلطات سبتة المحتلة طرد المصطافين من الشاطئ المذكور وإقفاله في وجه الزوار، حتى يتمكنوا من ممارسة السيطرة الكافية على محاولات الهجرة السرية على البرّ، وهو أمر أصبح مستحيلا.
ووفق وسائل إعلام إسبانية فإن السلطات المغربية أيضا استنفرت عناصرها بالفنيدق من أجل تشديد المراقبة، حيث وصلت العديد من شاحنات قوات التدخل لدعم العناصر الذين يحرسون المساحة الحدودية الكبيرة التي بات من الصعب السيطرة عليها، بسبب عدد الأشخاص الذين يحاولون التسلل إلى سبتة المحتلة.