الرباط-عماد مجدوبي
على أبواب شهر رمضان، ورغم حديث الحكومة عن كون العرض من المواد الاستهلاكية كاف لتغطية الطلب، إلا المندوبية السامية للتخطيط أكدت عودة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بشكل اثر على نسبة التضخم التي سجلت ارتفاعا بدورها.
وسجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، خلال شهر يناير 2025، ارتفاعا ب %0,8 بالمقارنة مع الشهر السابق. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية ب %1,6 واستقرار الرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية.
وهمت ارتفاعات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري دجنبر 2024 ويناير 2025 على الخصوص أثمان “السمك وفواكه البحر” ب %6,0 و”الخضر” ب %4,7 و”اللحوم” ب %2,0 و”الفواكه” ب %1,6 و”الحليب والجبن والبيض” ب %0,6 و”القهوة والشاي والكاكاو” ب %0,5. وعلى العكس من ذلك، انخفضت أثمان “المياه المعدنية والمشروبات المنعشة وعصير الفواكه والخضر” ب %5,0. فيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان “المطاعم والمقاهي” ب %3,0.
وسجل الرقم الاستدلالي أهم الارتفاعات في سطات ب %1,5 وفي آسفي ب %1,3 وفي تطوان وكلميم والحسيمة ب %1,1 وفي القنيطرة ومراكش ب %1,0 وفي مكناس والرشيدية ب %0,9 وفي طنجة وبني ملال ب %0,8 وفي فاس و وجدة ب %0,7 وفي أكادير ب %0,6. بينما سجل انخفاضا في العيون ب %5,0.
بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة السابقة، سجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك ارتفاعا ب 2,0% خلال شهر يناير 2025. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد أثمان المواد الغذائية ب 3,3% وأثمان المواد غير الغذائية ب 1,1%.
وتراوحت نسب التغير للمواد غير الغذائية ما بين انخفاض قدره 2,7% بالنسبة ل “النقل” وارتفاع قدره 3,6% بالنسبة ل “السكن والماء والكهرباء والغاز ومحروقات أخرى”.
وهكذا، يكون مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف خلال شهر يناير 2025 ارتفاعا ب %2, 0بالمقارنة مع شهر دجنبر 2024 وب 2,4% بالمقارنة مع شهر يناير 2024.