حوراء استيتو ـ الرباط
قال المفكر الأكاديمي والناشط الحقوقي احمد عصيد، “إن ما أقدمت عليه السلطات في بعض المدن المغربية التي عرفت تظاهرات المواطنين المساندين لسكان الحسيمة، لا يمكن تسميته إلا بالغباء وغياب الحكمة، كما أنه من مظاهر التخلف الفاضح”.
وأضاف عصيد في تدوينة على صفحته الإجتماعية، “فالاعتداء على المواطنين وإلقاء القبض عليهم لإرهابهم وشتمهم بأقذع الكلام النابي والساقط كما شهد بذلك بعضهم مباشرة على الهاتف، لا يمكن أن يصدر إلا عن سلطة تتصف بالسفاهة وانعدام التأطير الواجب في التعامل مع المجتمع”.
وأردف الناشط الحقوقي والأمازيغين “إأن هذه السلوكات لا يمكن ان تكون باعثا على احترام السلطة ولا الخوف منها، بل فقط يؤدي رأسا إلى نزع كل شرعية عنها، وإذا كان “المفهوم الجديد للسلطة” شعارا ورد في العديد من الخطب الرسمية، فإن الواقع يقول إن السلطة قد عادت بشكل كامل إلى سابق عهدها، الذي تعتبر فيه العنف وحده وسيلة تعاملها مع المجتمع”.
وقال المتحدث “إن كل الأدلة تشير إلى أن السلطة كانت تنتظر أي عذر ولو واه لكي تتراجع عن التزاماتها، وتعود إلى القمع والتعنيف، ونحن نقول إن مطالب سكان الحسيمة لا يمكن التغطية عليها بهذه الأساليب، كما ان اعتقال بعض المتظاهرين والزج بهم في السجون لا يحل مشكل الحراك الذي لن ينتهي بالقمعث.
وشدد عصيد على “أن إطلاق سراح المعتقلين والمتابعين هو الخطوة الاولى لتهدئة الاوضاع، ومتابعة مسلسل المصالحة مع الجهات المهمشة عبر تفعيل الوعود وتحقيق برامج التنمية الحقيقية”.