دعا أحمد عصيد، الناشط الحقوقي، إلى تعطيل آيات الجهاد الواردة في القرآن الكريم، وقال في محاضرة بمقر حزب الاشتراكي الموحد فرع تمارة، مساء أمس الخميس، إن تعطيل آيات الجهاد “هو المدخل الأساس للحد من التطرف والإرهاب”.
وفي خضمّ زخم التنديدات بالجريمة الإرهابية التي هزت المغرب الأسبوع الماضي إثر قتْل سائحتين إسكندنافيتين في منطقة إمليل نواحي مراكش، والتبرّؤ من أفعال مقترفي الجريمة واعتبارها منافية لمبادئ الدين الإسلامي، قال عصيد: “كفانا من هذا الكلام”.
وأوضح أنّ “تكوين الإرهابيين يقوم على استعمال القرآن والسنة”، مضيفا: “قد يقول البعض إن الإرهابين الذين نفذوا جريمة قتل السائحتين لم يفهموا القرآن، لكن على الفقهاء والسياسيين الذين يبرّئون الإسلام أن يشرحوا لنا ما الذي لم يفهمه الإرهابيون في النصوص”.
وتابع: “من المؤكد أنهم سيهربون، وإلا فإنهم سيجدون أنفسهم مجبرين على الاعتراف بأن العنف موجود في النص القرآني، وأن الآيات التي تحمل العنف نزلت في سياق معين، وأنّ واقعنا اليوم يحتّم تعطيلها بشكل نهائي، لكي يتوقف العنف ويعمّ الاستقرار”.
وذهب عصيد إلى وصف ردّ فعل المسلمين المستنكرِ للعمليات الإرهابية المنفّذة باسم الدين الإسلامي واعتبار الإسلام بريئا من هذه الأفعال بـ”النفاق”، قائلا: “الجميع يعرف أن هناك نصوصا تستعمل لشحذ كراهية غير المسلمين، وهي التي تؤطر الإرهابيين”.
ووجه عصيد انتقادات لاذعة إلى المسؤولين عن اختيار مضامين المقررات الدراسية المعتمدة في المدارس المغربية، داعيا إلى إزالة كل المضامين التي تحض على كراهية الآخر، “بما في ذلك أنّ الإسلام هو الدين الصحيح وباقي الأديان محرّفة”، على حد تعبيره.