الرباط-عماد المجدوبي
يواصل المغرب تبني استراتيجيته مبتكرة في مواجهة الفكر الإرهابي، من خلال المراجعات التي يتبناها عدد من المحكومين في قضايا لها علاقة بالتطرف والإرهاب، والذين يستفيدون من برنامج مصالحة التي فتح مسارا ذكيا لتدبير هذا الملف.
وبمناسبة عيد الفطر السعيد، تفضل الملك محمد السادس بإصداره عفوه الكريم عن مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وعددهم 31 شخصا، وذلك على النحو التالي :
– العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة : 13 نزيلا
– العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية والغرامة لفائدة : 03 نزلاء
– التخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة : 12 نزيلا
– تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة : 01 نزيل واحد
– تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة : 01 نزيل واحد
– العفو من الغرامة لفائدة : 01 شخص واحد.
وكان المغرب أطلق برنامج “مصالحة” عام 2017، مستهدفا “المتشددين الراغبين في مراجعة أفكارهم”، عبر 3 محاور تشمل المصالحة مع “الذات” و”النص الديني” و”المجتمع”، تحت إشراف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة دستورية)، والرابطة المحمدية للعلماء (مؤسسة دينية رسمية).
ويرى مراقبون أن برنامج “مصالحة” يُعتبر خطوة مهمة في جهود مكافحة التطرف، حيث يركز على مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الديني المعتدل، بهدف تعزيز بيئة سالمة ومتسامحة في المجتمع المغربي.