24 ساعة ـ متابعة
قررت الجزائر إعادة سفيرها بباريس الذي اسدعته قبل أشهر للتشاور، وذلك على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي اعتبرتها الحكومة الجزائرية مسيئة.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، ان الرئيس عبد المجيد تبون, استقبل أمس الاربعاء، سفير الجزائر بفرنسا محمد عنتر داود، الذي يعود لمواصلة أداء مهامه بباريس ابتداء من اليوم الخميس.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها لدى باريس شهر أكتوبر الماضي، احتجاجا على تصريحات للرئيس الفرنسي، شكك من خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، وقال ان النظام الجزائري “متعب وقد أضعفه الحراك الشعبي”.
وكان الرئيس الفرنسي امكانويل ماكرون قد صرح أن النظام السياسي العسكري في الجزائر، قد تم بناؤه على “الريع المرتبط بالذاكرة”، واعتبر ان الرئيس تبون “عالق داخل نظام صعب للغاية”، واتهم النظام الجزائري بأنه يكن الضغينة لفرنسا، كما شمل رد الحكومة الجزائرية على هذه التصريحات، حظر تحليق الطائرات الفرنسية في الأجواء الجزائرية في إطار عملية “برخان” في الساحل.
كم سبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن اعتبر ان عودة السفير الجزائري إلى باريس ستكون مشروطة بـ”الاحترام الكامل” لبلاده، وأن “على فرنسا أن تنسى بأن الجزائر كانت يوما ما مستعمرة”.