علاء عياش
الشخص الذى يحاول تعظيم نفسه باختلاق اكاذيب لنيل التقدير من اقرانه والشعور بمركزه وسطهم بأن يدعى لنفسه مكانه اجتماعيه معينه،يعتبر مصاب باضطراب الكذب الادعائى، فيجد نفسه مدفوعا الى الكذب لا شعورياً،ويكذب فى اغلب المواقف،ويكون هذا الشخص عادة غير ناجح فى حياته،ويعانى شعوراً شديداً بالنقص، وشعوراً بعدم التقبل سواء من الاسرة أو من اقرانه لاتصافه بالكذب.
ومن شدة الشعور بالنقص مع العجز عن النجاح قد يلجأ الى الغش او السرقه فى اغلب الاحيان ليحقق رغبته الشديده فى النجاح،فكل ما يهمه هو التناغم مع الواقع الاجتماعى من حوله،وان ينجح فى تكوين علاقات اجتماعيه الى ابعد مدى ممكن.فمن هنا يستعين بالوسائل التى تحقق له ذلك التوافق،بغض النظر عن نوعها.المهم هو ما يمكن ان يحصل عليه من افضل النتائج،عن طريق اى وسيله ممكنه.ليحظى بالتاييد.
فمعيار الصدق لا يتعلق بالكلام الذى يقال، من حيث مطابقته للواقع الذى حدث او الذى سوف يحدث،بل معياره، هو مدى التأييد الذى يحرزه من هذه الجماعه الذى ينتمى اليها،لذلك كثيرا ما نرى نشاطات وهميه الهدف منها جذب الانتباه والحصول على التقدير الاجتماعى، والتى تكون عباره عن صورة فى مناسبه يشاركها عبر وسائل التواصل الاجتماعى على انه محور مهم فى هذه المناسبه، وهو فى الواقع ما هو الا زائر ليس له اى دور فى هذا النشاطوهناك من يعلن عن افتتاح شركته الوهميه ايضا ويزعج الاخرين بالاعلانات المزيفه، ويخبرهم بانه لا يستطيع الرد على اتصالاتهم فالزبائن ارهقوه من كثرة الاتصالات،لذلك نستطيع من خلال ذلك تحديد عمق الاضطراب من خلال اتساع انتشار النشاط وكبر اهميه المشروع فكلما توسع النشاط اعلاميا وكبرت اهميه المشروع كلما كان الاحساس بالنقص اعمق.
أخصائي في علم النفس