24ساعة-متابعة
أكد مفكرون وعلماء دين مغاربة وأفارقة، اليوم السبت بدكار، أن إمارة المؤمنين تضطلع بدور أساسي وفاعل في تحصين القيم الدينية وتعزيز المشتركات الإنسانية في إفريقيا.
وشددوا، في مداخلاتهم خلال جلسة موضوعاتية نظمت في إطار مؤتمر علمي دولي حول موضوع “قيم السلام والتعايش السلمي المشترك في السياق الإفريقي”، على أن إمارة المؤمنين تحمي الشأن الديني من مظاهر الغلو والتطرف والكراهية، وتعزز الأمن الروحي بما يسهم في توطيد دعائم السلام والأمن والتنمية بالقارة الإفريقية.
وسجلوا أن إمارة المؤمنين تنهض بمقومات الأمة وترسخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، في إطار الثوابت الشرعية للدين السلامي الحنيف.
وأبرزوا أن أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، يحرص على إذكاء قيم السلم والتعايش والتسامح في سبيل تعزيز الروابط الإنسانية والروحية والأخوية التي تجمع المملكة المغربية بباقي الدول الإفريقية.
وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس جامعة القرويين، ادريس الفاسي الفهري، أن إمارة المؤمنين تعزز الأمن الروحي والقيمي للمجتمع وتحصنه من الغلو والتيارات الفكرية المتطرفة، مبرزا أن إمارة المؤمنين تضطلع بدور أساسي في توحيد الأمة وصون ثوابتها الدينية ونشر ثقافة التسامح والاعتدال وتحقيق الأمن والاستقرار.
من جهته، تطرق عضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا، محمد حنفي دهاه، لإسهام إمارة المؤمنين في رعاية قيم التعايش والسلام بالقارة الإفريقية، مؤكدا أنها تكتسي أهمية بالغة في حياة الأمة لأن أمور المسلمين “لا تستقيم إلا باستتباب الأمن والسلم وتحقيق الاستقرار”.
أما خديجة أبو زيد، الأستاذة بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، فتوقفت عند دور إمارة المؤمنين في تعزيز قيم التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال بالقارة الإفريقية، مؤكدة أن النهوض بهذه القيم، التي تحث عليها تعاليم الدين الاسلامي، تضمن وحدة الأمة وتماسكها وتحقق الأمن والسلم المجتمعي.
من جانبه، سلط الرئيس الشرفي لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ببوركينافاسو، أبو بكر دوكوري، الضوء على جهود المؤسسة في خدمة القيم المشتركة وتثبيت دعائم الأمن الروحي بالقارة الإفريقية، لمواجهة براثن التطرف والكراهية من خلال ترسيخ الثوابت الدينية، التي تشكل أساس السلام والتعايش بين الأفراد والمجتمعات الإفريقية.
ويهدف هذا المؤتمر الدولي، الذي تنظمه على مدى يومين مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمشاركة ثلة من العلماء والخبراء والباحثين من المغرب والسنغال ومن بلدان إفريقية أخرى، إلى إبراز تجليات القيم المشتركة لدى علماء الذين الأفارقة، والكشف عن حضور القيم الدينية وأثرها في التعايش السلمي بالمجتمعات الإفريقية.
كما يتوخى هذا اللقاء العلمي الدولي، الذي ينظم في إطار تخليد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بدكار، إبراز جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في التعريف بالقيم الإسلامية وترسيخها والإفادة منها لدى المسلمين ونظرائهم بالقارة الإفريقية.