حوراء استيتو-الرباط
في هذا الحوار الذي أجرته جريدة ’24ساعة’ تكشف الفنانة سامية أحمد، تفاصيل مثيرة عن حياتها العملية و الفنية، ومدى عشقها لفن التراث بشتى أنواعه، معبرة عن إفتخارها و دعمها للنساء المغربيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
و في ما يلي نص الحوار :
من تكون سامية أحمد ؟
سامية أحمد إنسانة تحب الحياة و عاشقة لكل ما هو جميل، و الفن بإعتباره المرآة الحقيقية للجمال، أعتبره من أولوياتي.
كيف ارتمت سامية في أحضان فن التراث ؟
بلدنا يزخر بفن غني و ثروة أدبية و فنية، قل نظيرها بالمقارنة مع باقي البلدان، وبحكم غيرتي على هذا التراث الزاخر، أرى من واجبي أن أكون مرآة بلدي و أبرز بصيغتي و رؤيتي الخاصة و المتواضعة هذا الموروث الثقافي.
هل ترين أن لهذا الفن عشاق في ظل التطور الكبير الذي تعرفه الأغنية المغربية على اختلاف أصنافها؟
أنا لا أبحث عن الكم بل يكفيني فخرا أن يكون جمهوري من المثقفين و الفنانين .
هل تعملين على الحفاظ على أصول التراث ام تفظلين تطويره ليتماشى مع العصر؟
أصول التراث محفوظة عند الشيوخ و القامات التي تزخر بها بلادنا، فأنا إن تناولت التراث بصيغته الكلاسيكية لن أقدم قيمة إضافية و ربما لن أكون في مستوى أهرامنا و شيوخنا ماشاء الله عليهم، فأنا إذا مع التجديد و تطوير هذا الإرث حتى نوصله إلى جمهور آخر من شباب وغيرهم .
سامية وسعيد الشرايبي.. هل يمكنك التحدث عن هذه العلاقة الفنية؟ وكيف تلقيت نبأ رحيله؟
أنا لم أستسغ فكرة رحيل القامة الكبيرة السي سعيد الشرايبي، فهو الغائب الحاضر دائما في أعمالي و إختياراتي الموسيقية، المرحوم حي في عطاءاته و إبداعاته المتميزة و حاضر عندي بشكل خاص كل ما استمعت إلى الألبوم الذي جمعني به أتحدث عن ألبومي “تحية” .
هل وجدت سامية أحمد باعتبارها إمرأة، صعوبات في إقتحام عالم الفن والغناء؟ (العائلة المجتمع ..)
الحمد لله أنني نشأت في أسرة عاشقة للفن، حيث كان التشجيع الاول عند إكتشاف موهبتي، ثم كنت محظوظة لإرتباطي بزوج فنان يعزف على العود و له ألحان و اهتمامات فنية، لهذا لم تكن لدي صعوبات في ولوج هذا العالم.
هل تعتمدين على الفن كمورد للرزق أم أن لك مشاريع أخرى موازية؟
طبعا نوعية الفن الذي إخترته لا يمكن أن أعتمد على موارده لكي أعيش، لدي أعمالي الخاصة التي اعتبرها مصدر رزقي و الحمد لله .
ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية ؟
أنا بصدد التحضير لألبوم جديد مع الفنان الكبير و عازف الناي رشيد زروال، و هناك سينغلات في الطريق بالاضافة الى مشاركات في سهرات أهمها حفل ليلة 8 مارس للاحتفال باليوم العالمي للمرأة من تنظيم ولاية أكادير، و مشاركات أخرى لتمثيل بلدي في جزر الرأس الأخضر Cap vert .
ماذا تريدين قوله للنساء المغربيات في اليوم العالمي للمرأة ؟
الحب و الجمال و القوة يجتمعون فيكن، كل عام و أنتن مصدر فخري.