الرباط -متابعة
وجهت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، بجهة الشرق مجموعة من الانتقادات اللاذعة للطريقة التي يسير بها مجلس جهة الشرق خلال بلاغ مطول أصدرته بالمناسبة تتوفر جريدة “24 ساعة” الإلكترونية على نسخة منه.
حيث أكدت في بلاغها أن برنامج التنمية الجهوي لجهة الشرق 2016-2021، يتسم بغياب الموضوعية والنزاهة العلمية في تقديم المعطيات الخاصة بتقييم البرنامج.
وأوضح البلاغ ذاته، عن وجود ما أسماه “اختزال المعلومات المنشورة في أجندة التسويق لرئيس مجلس الجهة، الأمر الذي يجعل معه عملية التقييم فضفاضة وبدون جدوى، وهو ما يتنافى مع مقتضيات الحكامة الجيدة و يشكل استمرارا لانتهاك مقومات دستور 2011، ومواصلة كبح الاختصاصات المخولة للمجالس المنتخبة.
وأشار البيان أنه “ورغم ضعف المعطيات للتقييم الموضوعي لبرنامج التنمية الجهوي 2016-2021، يتضح الفشل الذريع للبرنامج المذكور بالنظر لعدم تحقق الهدفين المسطرين في ذات البرنامج والمتمثلة أساسا في خلق فرص عمل مستدامة، وتنمية العالم القروي، بحيث أن التقارير السنوية التي تصدرها المندوبية السامية للتخطيط، تصنف جهة الشرق في المرتبة الأولى في معدل البطالة على الصعيد الوطني، ما يعني أن مجلس جهة الشرق فشل في عملية التحكم في خارطة الفقر والهشاشة في الأقاليم والجماعات”.
وجاء في البلاغ، أن الميزانية التي يرصدها مجلس جهة الشرق للتسيير تصل إلى 30 في المائة، حيث تفوق بكثير المعدل الوطني الذي لا يتجاوز 16 في المائة، كما وقف البلاغ مطولا عند مسألة القروض حيث أصبحت هذه العملية توجها عاما لرئيس جهة الشرق ، حيث بلغ حجم الديون إلى مليار و600 مليون درهم الأمر الذي سيرهق معه ميزانية الجهة خلال السنوات المقبلة، إذ أن المجلس مطالب بتسديد الديون، فمن المفروض عليه تأدية مبلغ 148 مليون درهما سنة 2023، و155 مليون درهما سنة 2024 و160 مليون خلال سنة 2025.
كما أشار إلى “ضعف شديد في إنجاز المشاريع المبرمجة بحيث لم تتعد نسبة المنجز منها نسبة 29 في المائة.
أما بخصوص عمل اللجان والنقاش فيها داخل المجلس أكد حزب العدالة والتنمية خلال بلاغه، أنه وبعد استعراض الكتابة الجهوية لأداء اللجن الدائمة لمجلس جهة الشرق، اتضح أن معدل حضور أعضاء المجلس لا يتجاوز 2 في المائة، دون الحديث على ضعف مستوى النقاش سواء في لجن المجلس أو دوراته مما يؤكد على هزالة مخرجات انتخابات 8 شتنبر.