24 ساعة – متابعة
بعدما أعلنت الجزائر عن توصلها إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين لإخماد الحرائق، التي تشهدها العديد من الولايات الجزائرية والتي أودت بحياة 69 شخصا.
تقاطرت ردود فعل متباينة بسبب رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المساعدات المجانية من طرف الأشقاء المسلمين والعرب، وابرزها مساعدة المغرب، مفضلا كراء الطائرات من الاتحاد الأوروبي لإخماد الحرائق بالملايين.
وقال على بلحاج المعارض السياسي، أن الدول التي تحترم نفسها، عند الحالات الاستثنائية مثل الكوارث والجوائح والحرائق، لابد للدول أن تتعاون لأنها مسألة إنسانية وليست سياسية، متهما النظام الجزائري انه يخلط المساعدات مع ما هو سياسي، والحقيقة أنه يجب الفصل بينهما، وتقبل هذه الإعانات بشكل سريع.
وأضاف بلحاج أن حكام الجزائر يدسون على الشعب الجزائري، موضحا أنها مرحلة استثنائية وكل الدول تقبل المساعدات، كما وصف النظام الجزائري بالمتسلط والمجرم.
وسبق للجزائر أن رفضت الرد على مبادرة محمد السادس، بخصوص طائرات إخماد الحرائق التي نملك ستة منها، فيما لا تمتلك الجزائر أي واحدة، واختارت بدلا من ذلك كرائها من دول الاتحاد الأوروبي.
وكان العاهل المغربي محمد السادس قد أعلن عن استعداد المملكة لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها، إن “الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت والخارجية ناصر بوريطة التعبير لنظيريهما الجزائريين عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد”.