24 ساعة ـ متابعة
يرتقب أن تشهد منطقة “المحبس” بالصحراء المغربية، المتاخمة للحدود الجزائرية، شهر يونيو المقبل، جزءا من تمرينات “الأسد الإفريقي 2021″، حيث ستكون هذه التدريبات على مرمى حجر من مخيمات جبهة البوليساريو الإنفصالية، ومن مواقع قياداتها ومسلحيها في تندوف على التراب الجزائري.
و من المنتظر، وفق مصادر مطلعة، أن تعرف هذه المناورات اعتماد تمرينات برية وجوية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، التي تقوم بها عادة الميليشيات المسلحة الغير التابعة لجيش نظامي، كما هو الحال لمليشيات البوليساريو الإنفصالية.
هذه المعطيات هي مؤشر على دعم الجيش الأمريكي في تأمين الأراضي المغربية، وهو الامر الذي ينسجم مع ”الشراكة العسكرية الاستراتيجية” التي تجمع البلدين، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على صحرائه.
كما أن هذا التمرين يؤكد أن واشنطن في عهد الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، تعمل على تنزيل مقتضيات المرسوم الرئاسي الذي كان قد وقعه الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في شهر دجنبر الماضي.
مناورات “الاسد الإفريقي 2021” وا لتي ستجرى في شهر يونيو المقبل، ستكون الأكبر من نوعها بخلاف السنوات الماضية، حيث ستعرف مشاركة 8000 جندي من المغرب وأمريكا وتونس والسنغال، ستجرى لأول مرة على أراضي الصحراء المغربية، وتحديدا مدينتي الداخلة وطانطان ومنطقة المحبس.
في ذات السياق كشف الموقع الرسمي للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية والمشرفة المباشرة على المناورات، حيث أورد أن الهدف منها هو “مكافحة النشاط الخبيث في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، إلى جانب الرفع من قدرات العمل المشترك بين الولايات المتحدة وشركائها الأفارقة والدوليين للدفاع عن أراضيهم من العدوان العسكري للأعداء”.