24 ساعة ـ متابعة
أفاد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبداللطيف لوديي، بالبرلمان أن القوات المسلحة الملكية أطلقت حملة واسعة لتطهير عدد من المناطق من الألغام اعتمادا على إمكانياتها الذاتية.
وعملت القوات المسلحة الملكية منذ سنة 2007 إلى غاية متم أبريل الماضي بإزالة 5117 لغما مضادا للأشخاص، و16907 ألغام مضادة للآليات، و21708 ذخائر غير مفرقعة من مختلف العيارات.
وأطلق الجيش المغربي عملية واسعة لنزع الألغام، عبر تجنيد 3 وحدات مدعمة تابعة للهندسة العسكرية، تسعى إلى تطهير المناطق الشاسعة الملوثة، خاصة بمناطق الرعي والآبار والمسالك غير المعبدة الرابطة بين التجمعات السكنية والمدن والمساحات المخصصة للمشاريع التنموية، مضيفا أن جهود التطهير التي تقوم بها وحدات الجيش تعتمد فيها على إمكانياتها الذاتية ودون أي سند من جهة أخرى.
وقامت البوليساريو بزراعة الآلآف من الألغام بطريقة عشوائية بمحاذاة التجمعات السكنية ومناطق الرعي ونقط المياه ولاتتوفر القوات المسلحة الملكية على خرائط هذه الحقول، وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلت عن طريق البعثة الأممية المرابطة بالمنطقة، من أجل الحصول على بيانات في هذا الشأن، لم يجد هذا الطلب أي صدى لدى قيادة الجبهة مما يعقد عملية التطهير.
ويسجل المغرب ضحايا حوادث الألغام والبقايا المتفجرة للحرب ما مجموعه 2707 ضحية، منها 813 حالة وفاة، سجلت بالألقاليم الجنوبية للمملكة بين عامي 1975 و31 أكتوبر 2021، كما أن هذه الخسائر البشرية ترجع بشكل أساسي إلى الألأغام والمنظومات المفخخة الموضوعة بشكل عشوائي من طرف البوليساريو.
وإلى غاية 2021 تم تطهير 5950 كيليومتر مربع، وهو ما مكن من رصد وتحسسد 96 ألفا و792 لغما أرضيا، منها 49 الفا و348 لغما مضادا للأفراد، وتدمير 21 ألفا و522 من البقايا المتفجرة للحرب.
عمليات تطهير المناطق الملغمة المشتبه بها عند الحدود الشرقية للمملكة، خلال الفترة ما بين 9 نونبر 2020 و5 يوليوز 2021، أتاحت اكتشاف وتدمير 262 لغما مضادا للدبابات، و2931 لغما مضادا للأفراد، و123 من المخلفات المتفجرة للحرب، وتطهير مساحة 359870 مترا مربعا.